روسيا تغرّم "غوغل" 360 مليون دولار

18 يوليو 2022
انسحبت "غوغل" من السوق الروسية احتجاجاً على الحرب في أوكرانيا (يوهانس أيسيلي/ فرانس برس)
+ الخط -

قالت هيئة تنظيم الاتصالات الروسية (روسكومنادزور)، اليوم الإثنين، إنّ محكمة في موسكو فرضت غرامة قيمتها 21 مليار روبل (360 مليون دولار)، على شركة غوغل لفشلها في إزالة المحتوى المتعلق بالتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، وذلك بحسب ما أفادت به وكالة فرانس برس.

ونقلت "فرانس برس" عن "روسكومنادزور" قولها إنّ منصة الفيديو يوتيوب المملوكة لشركة غوغل فشلت في منع "المعلومات الكاذبة" بشأن العملية العسكرية في أوكرانيا و"الدعاية المتطرفة والإرهابية" والمحتوى "الذي يدعو القاصرين للمشاركة في مظاهرات غير مصرح بها".

قالت الهيئة إنّه نظراً لتكرار إدانة "غوغل" بذلك، فقد استندت الغرامة إلى عائداتها السنوية في روسيا.

زادت السلطات الروسية من ضغوطها على شركات التواصل الاجتماعي الغربية في السنوات الأخيرة بغرامات وتهديدات متكرّرة في محاولة لإزالة الانتقادات عن شبكات الإنترنت، أحد آخر معاقل حرية التعبير في روسيا.

مثل معظم منافسيها الغربيين، انسحبت "غوغل" أخيراً من السوق الروسية، احتجاجاً على التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.

وفقاً للخبير فلاديمير زيكوف الذي نقلت عنه وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي، فإنّ هذه الغرامة هي أكبر غرامة تفرضها محكمة روسية على شركة تكنولوجيا غربية.

وأضاف أنّ السلطات الروسية يمكنها أن تفرض على الشركة الأميركية "العديد من الغرامات كما تشاء، ولن تحصل على المال"، بعدما انسحبت الشركة من البلاد.

ولم يكن لدى "غوغل" تعليقٌ فوري حول الغرامة.

وكانت "روسكومنادزور" قد وسمت أنشطة "غوغل" و"يوتيوب" بعلامة "إرهابية" في مارس/ آذار الماضي، وهو ما يفتح إمكانية حظرها في روسيا، كما سبق أن حصل مع "تويتر" و"إنستغرام" والعديد من الوسائط المستقلة بعد وقتٍ قصير من بدأ الحملة العسكرية على أوكرانيا.

شدّدت السلطات الروسية العقوبات القانونية على من يتحدث علناً ​​ضد الحرب. يواجه من تثبت إدانتهم بتهمة نشر "معلومات كاذبة" عن الجيش الروسي عقوبة تصل إلى السجن لمدة 15 عاما، وقد تمّ بالفعل سجن العديد من الأشخاص استناداً إلى تهم من هذا النوع.

المساهمون