استمع إلى الملخص
- بعد إرسال قوات إلى أوكرانيا، صعّدت روسيا قمع المعارضة، واستهدفت منظمات وأفرادًا بتصنيفات "غير مرغوب فيهم" و"عملاء أجانب"، مما يعرضهم للملاحقة القضائية.
- شملت الإجراءات مؤسسات أخرى مثل مؤسسة كونراد أديناور وصحيفة نوفايا غازيتا، وسجنت روسيا شخصيات معارضة بارزة مثل أليكسي نافالني.
أعلن المدعي العام الروسي الاثنين حظر أنشطة مؤسسة أنشأها نجم السينما الأميركي جورج كلوني وزوجته المحامية والناشطة الحقوقية أمل علم الدين على الأراضي الروسية بتهمة "تشويه سمعة روسيا". وقال المدعي العام في بيان: "نعلن أن أنشطة مؤسسة كلوني للعدالة غير مرغوب فيها على أراضي بلدنا"، متهما المنظمة بـ"القيام بعمل مكثف يهدف إلى تشويه سمعة روسيا، ودعم نشاط مدّعي الوطنية وأعضاء الجماعات الإرهابية والمتطرفة المحظورة".
وجاء في البيان الذي حمل عنوان "مكتب المدعي العام الروسي يقدّر موهبة التمثيل لدى نشطاء هوليوود"، أنه "تحت ستار الأفكار الإنسانية، يقدم هؤلاء المحاربون من أجل العدالة مبادرات للتحقيقات الجنائية تستهدف أعلى السلطات الروسية".
وبعد أن أرسلت موسكو قوات إلى أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، صعّدت السلطات الروسية حملات قمع المعارضة إلى مستويات غير مسبوقة منذ الاتحاد السوفييتي. وفي يوليو/ تموز، رفعت مؤسسة كلوني إلى جانب منظمات غير حكومية أخرى قضية أمام لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، متهمة روسيا بانتهاك حقوق الإنسان للأوكرانيين الذين قتلوا في هجوم صاروخي على فينيتسا عام 2022.
مؤسسة كلوني.. ليست الأولى
وتصنيف منظمة ما على أنها "غير مرغوب فيها" يجبرها على إغلاق أبوابها في روسيا، وقد يعرّض الروس الذين يعملون لصالحها أو يمولونها أو يتعاونون معها للملاحقة القضائية. ويعد هذا الإجراء أشد صرامة من تصنيف "العميل الأجنبي"، الذي جرى تطبيقه على وسائل الإعلام منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، والذي يُخضع الأفراد والمنظمات لتدقيق مالي متزايد، ويتطلب أن تتضمن موادهم الخاصة بشكل بارز إشعارا بإعلانهم "عميلا أجنبيا".
في أوائل أغسطس/ آب، حظر المدعي العام الروسي مؤسسة كونراد أديناور الألمانية المؤيدة للديمقراطية باعتبارها "غير مرغوب فيها"، وفي تموز/ يوليو اتخذ الإجراء نفسه مع مؤسسة "موسكو تايمز" الإخبارية.
واستهدفت روسيا في السنوات الأخيرة بشكل منهجي الأشخاص والمنظمات المنتقدة للكرملين، ووصفت العديدين منهم بأنهم "عملاء أجانب" وبعضهم بأنهم "غير مرغوب فيهم". وتشمل وسائل الإعلام الأخرى التي أُعلن أنها غير مرغوب فيه صحيفة نوفايا غازيتا المستقلة التي فاز رئيس تحريرها دميتري موراتوف بجائزة نوبل للسلام، والموقع الإخباري الإلكتروني ميدوزا. كما سجنت روسيا شخصيات معارضة بارزة، بمن فيهم الناشط المناهض للفساد الراحل أليكسي نافالني، أعداء الرئيس فلاديمير بوتين في الداخل، والمعارضين فلاديمير كارا- مورزا وإيليا ياشين.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)