حفل تنصيب الرئيس الأميركي: تقاليد وهفوات عبر التاريخ

20 يناير 2021
اضطر الجيش في 1961 إلى إذابة طبقات الثلوج
+ الخط -

لن يحضر دونالد ترامب حفل تنصيب جو بايدن، وهو أمر لم يحصل منذ عام 1869، حين رفض رئيس منتهية ولايته الالتزام بهذا التقليد الأميركي الذي ترافقه مفاجآت.

في ما يلي تذكير بلحظات طبعت في الذاكرة خلال تنصيب رؤساء أميركيين:

أربع مرات بدون رئيس منتهية ولايته

عام 1801، تجاهل الرئيس الأميركي الثاني جون آدامز حفل تنصيب خليفته توماس جيفرسون. بعد هزيمته قام بتقويض سمعة نائب الرئيس السابق وغادر البيت الأبيض فجر 4 مارس/آذار يوم التنصيب.

فاز نجله جون كوينسي آدامز في انتخابات العام 1824 في ظروف تم الاحتجاج عليها في مواجهة أندرو جاكسون الذي ندد بسرقة الانتخابات. بعد أربع سنوات وبعد حملة عنيفة، تمكن جاكسون من الثأر. لم يلتق الرجلان وغادر آدامز عشية الحفل.

في عام 1841، ولأسباب ظلت غامضة غاب الديمقراطي مارتن فان بورين عن حفل تنصيب وليام هنري هاريسون.

في 4 مارس/آذار 1869، بقي أندرو جونسون في البيت الأبيض أثناء تنصيب خليفته يوليسيس غرانت الذي رفض مشاركة عربته معه للتوجه إلى مبنى الكابيتول.

لينكولن وقاتله

في 4 مارس/آذار 1865، نجا لينكولن الذي كان متوجهاً الى واشنطن لحفل تنصيبه من اعتداء.

بعد ساعات وفيما كان يؤدي اليمين لولايته الثانية، لم يكن يعلم أن جون ويلكس بوث، الرجل الذي سيغتاله بعد 41 يوماً، كان إلى جانبه على أدراج الكابيتول.

بوث اعترف بعد اعتقاله بأنه ندم على عدم حمل مسدس في ذلك اليوم قائلاً "كانت لدي فرصة ممتازة لقتل الرئيس لو أردت ذلك".

حريق على المنصة أثناء حفل كينيدي

أدى ماس كهربائي في محرك إلى اشتعال المنصة التي كان سيؤدي عليها الرئيس جون كينيدي اليمين في 20 يناير /كانون الثاني 1961. ظن عناصر الأمن أن الأمر ناجم عن اعتداء وصعدوا الى المنصة فيما بقي الرئيس كينيدي هادئا.

تنصيب جونسون في طائرة

بعد ساعات من اغتيال كينيدي في دالاس في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1963، تم تنصيب نائبه ليندون جونسون بشكل طارئ رئيسا في الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" أثناء توقفها في المطار.

أوباما أدى اليمين مرتين

في 2009، حصل خطأ أثناء أداء أوباما اليمين في حفل كان يتابعه حوالى مليوني شخص.

المسؤولية تقع على عاتق رئيس المحكمة العليا الذي أخطأ في ترتيب كلمات القسم الدستوري.

على سبيل الاحتياط، أدى الرئيس الـ44 للولايات المتحدة مرة جديدة اليمين في اليوم التالي في البيت الأبيض.

حصل أمر مماثل مع هربرت هوفر عام 1929 حين تصرف رئيس المحكمة العليا بالنص الدستوري.

موجة برد

اعتباراً من العام 1937 تم تقديم موعد "يوم التنصيب" إلى 20 يناير/كانون الثاني في عزّ فصل الشتاء.

في يناير/كانون الثاني 1961، أذاب الجيش طبقة من الثلج بلغت سماكتها 20 سنتيمترا على الجادة التي يجري فيها العرض العسكري التقليدي بين الكابيتول والبيت الأبيض. وألقى كينيدي خطابه فيما كانت الحرارة خمس درجات تحت الصفر.

في 1985 لجأ رونالد ريغان (73 عاما)، إلى داخل الكابيتول لأداء اليمين تاركا الحشد وحوالى 140 ألف مدعو ينتظرون في الخارج حيث كانت الحرارة 13 درجة تحت الصفر.

كلمات في الذاكرة

بقيت بعض العبارات الرائعة من خطابات التنصيب في كتب التاريخ.

قال فرانكلين روزفلت في 4 مارس/ آذار 1933 في خضم فترة الكساد: "الشيء الوحيد الذي يجب أن نخاف منه، هو الخوف نفسه".

في 20 يناير/ كانون الثاني 1961، قال جون فيتزجيرالد كينيدي لمواطنيه: "لا تسألوا أنفسكم ما الذي يمكن لبلدكم أن يفعله من أجلكم، إنما اسألوا أنفسكم عما يمكنكم فعله لبلدكم".

تعهد دونالد ترامب في 20 يناير / كانون الثاني 2017 بأن يعيد إلى "الشعب" السلطة التي "سرقتها منه" المؤسسات في واشنطن قائلاً إن هذا الأمر "يتوقف هنا والآن". وقال الرئيس جورج بوش متوجهاً إلى هيلاري كلينتون "يا له من هراء غريب!".

في حفل تنصيبه الثاني عام 1793، ألقى جورج واشنطن أقصر خطاب: 135 كلمة فقط مقارنة مع خطاب استمر لأكثر من ساعتين ألقاه الرئيس وليام اتش هاريسون عام 1941. هذا الأخير الذي وصل على حصان بدون معطف ولا قبعة وسط الصقيع، توفي بعد شهر لإصابته بالتهاب رئوي.

(فرانس برس)

ذات صلة

الصورة
ناشطون ينظمون تظاهرة ضد نتنياهو في واشنطن 24 يوليو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

تحت شعار "لن نجعله يستريح" نظم ناشطون أميركيون تظاهرة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام فندق ووترغيت في العاصمة واشنطن، الأربعاء.
الصورة
تظاهرة أمام مقر إقامة نتنياهو بواشنطن 22 يوليو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر ناشطون في واشنطن، أمام فندق ووترغيت مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يوجد بالعاصمة بعد دعوته لإلقاء كلمة بالكونغرس
الصورة
سمير عثمان الشيخ يؤدي اليمين أمام الأسد، (صورة متداولة عبر إكس)

سياسة

اعتقلت سلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة الأميركية، ضابط المخابرات السورية السابق، سمير عثمان الشيخ، في مدينة لوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا.
الصورة
متظاهرون يحملون أعلام فلسطين، ميلووكي 15 يوليو 2024 (جاسيك بوكزارسكي/الأناضول)

سياسة

لليوم الثاني على التوالي واصل ناشطون التظاهر من أجل غزة، ورفعوا لافتات "فلسطين حرة" و"غزة حرة" أمام مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي بولاية ويسكونسن
المساهمون