أكد مركز صدى سوشال، اليوم الأحد، أن هنالك تطورات خطيرة في محاربة المحتوى الرقمي الفلسطيني، حيث هناك جهود واضحة من منصات التواصل الاجتماعي والحكومات لمحاربة لطمس فلسطين من الذاكرة الرقمية للشعوب.
وقال "صدى سوشال" إن إجراءات محاربة الرواية الفلسطينية مأخوذة بقرار سياسي واضح من الحكومات، وتنفّذه منصات التواصل الاجتماعي انسياقاً مع الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على الشعب الفلسطيني.
وتابع المركز أن منصات شركة ميتا و"تيك توك" وضعت مصطلح "من البحر إلى النهر" وfrom sea to river كجملة واحدة في بند الحظر، تحت معيار "معاداة السامية"، كما حجبت منصات "ميتا" روابط القنوات الإعلامية على "تليغرام" والتابعة للمؤسسات الإعلامية، وبأثر رجعي لحظر صفحات المؤسسات الإعلامية.
ووفق بيان للمركز، فإن منصة ميتا أعلنت الخميس الماضي حذف 795 ألف منشور على منصاتها المختلفة في الأيام الثلاثة الأولى من الحرب، وحظر وسوم عدة على "إنستغرام"، ومراجعة حسابات منذ عام 2021، وحذفها، وإزالة المنشورات التي تعتقد أنها مرتبطة بحركة حماس.
في هذه الأثناء، أكد "صدى سوشال" أنه رصد أكثر من 4800 إجراء تقييدي وانتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني مارستها منصات التواصل الاجتماعي، وأن هناك أكثر من 8 آلاف منشور تحريضي عبري وبلغات أجنبية ضد الفلسطينيين.
ورصد المركز مجموعات خطيرة للمستوطنين عبر "تليغرام" تحرّض على الفلسطينيين في الضفة المحتلة، ما أسفر عن قتل 6 فلسطينيين برصاص المستوطنين.
وأشار "صدى سوشال" إلى وجود أكثر من 138 رسالة تهديد عبرية بالقتل والملاحقة وصلت في الرسائل الخاصة لمستخدمين فلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى أكثر من 150 محتوى كاذباً ومزيفاً.
كما أكد "صدى سوشال" أن منصة ميتا ألغت خيار الاعتراض على التقييد، كما حظرت "واتساب" أكثر من 12 مكالمة عبر تطبيقها، وحذفت أكثر من 35 رقماً بدعوى مخالفتهم معايير المجتمع.
هذا وحدّت منصتا "إنستغرام" و"فيسبوك" من وصول المستخدمين إلى المحتوى الفلسطيني المنشور عبر القصص (ستوريز) أو في المنشورات العامة، وكذلك حذفت المحتوى من دون أي إشعار أو توضيح للمستخدم.