- مصريون وعرب يُحيون الذكرى الـ54 للمذبحة عبر مواقع التواصل، مُشددين على وحدة المصير والدم بين الشعبين المصري والفلسطيني وضرورة عدم نسيان هذه الجرائم.
- تحذيرات من استمرار العدوان والمجازر طالما استمر الاحتلال، مع تأكيد على أهمية تذكر التاريخ والوقوف ضد الظلم والعنف المُمارس ضد الأطفال في الصراعات.
في ظل استمرار عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر، وقتله أهالي القطاع وخاصة الأطفال بشكل متعمد، أحيا مصريون وعرب على مواقع التواصل الذكرى الـ54 لمذبحة مدرسة بحر البقر التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي في 8 إبريل/نيسان عام 1970 في مدينة الحسينية، شمالي محافظة الشرقية المصرية، والتي أسفرت عن استشهاد 30 طفلاً وإصابة 50 آخرين.
المتفاعلون مع الذكرى نشروا مانشتات الصحف يوم المذبحة والفيديوهات الموثقة لها، وحذّروا من نسيانها، وربطوا بين قتل الأطفال في فلسطين ومصر، وأكدوا وحدة المصير والدم والعدو، وحذروا من استمرار عدوانه في حالة استمرار احتلاله الأراضي الفلسطينية وهروبه المستمر من العقاب.
وربط حساب المجلس الثوري المصري بين آلام الشعبين المصري والفلسطيني قائلاً: "اليوم تذبح إسرائيل أطفال غزة وبالأمس القريب كانت تذبح أطفال مصر، ففي التاسعة وعشرين دقيقة صباح 8 إبريل 1970، قصف العدو الصهيوني مدرسة بحر البقر الابتدائية بالشرقية. استشهد 30 طفلاً وأصيب 50 في المذبحة البشعة ولم يخل بيت في القرية من شهيد أو مصاب".
ووسع الحقوقي هيثم أبو خليل مسؤولية دماء الأطفال بين الاحتلال والمتعاونين معه، وقال: "السفلة تخصص قتل أطفال... 54 عاماً على مجزرة أطفال مصر... مجزرة بحر البقر"، "أوفياء ولن ننسى العدو القاتل وصديقه الوفي الذي يصمت عن قتل أهلنا في غزة".
من "بحر البقر" إلى غزة
وحثت عزة مطر على عدم نسيان الحرب المستمرة على غزة مغردة: "لا تنسوا أن غزة تحت احتلال صهيوني أميركي"، وشاركت نائلة الوعري من فلسطين متسائلةً: "هل نسي المصريون والجيش المصري العدو الحقيقي؟ رحم الله أطفال هذه المجزرة وكل الأطفال الذين سقطوا في المجازر التي تلتها، ورحم الله أطفال غزة وشهداءها".
وأكد محمد شيحة وحدة الدم والمصير، ودوّن: "زي النهارده من 54 سنة العدو عمل غارة على مدرسة بحر البقر في مركز الحسينية محافظة الشرقية وقتل فيها 30 طفلاً! تاريخ أسود وحاضر أشد سواد وإجرام، عشان محدش ينسى ولا يفكر إن فيه فرق عندهم بيننا، ولولا شافوا مننا بأس وشدة في أكتوبر 1973 كان زمان غاراتهم لسه متقسمة بين القاهرة وغزة".
كذلك حذّر صادق نعيمي من استمرار العدوان والمجازر طالما استمر الاحتلال، وكتب: "مدرسة بحر البقر في شمال شرق محافظة الشرقية في 8 إبريل من 54 سنة، لما طائرات الإجرام للكيان الغاصب قتلت أطفال أبرياء. دا مجرد مثال من أمثلة كثيرة على طبيعة الكيان، وغزة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة طالما ظلت العصابة المجرمة تحتل فلسطين".