استمع إلى الملخص
- كان حسن حمد، الصحافي الشاب، هدفاً للتهديدات والاستهدافات المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم قتله أثناء توثيقه للتوغل الإسرائيلي، رغم ارتدائه الدرع الصحافي والخوذة الواقية.
- العدوان الإسرائيلي على غزة خلف أكثر من 42 ألف شهيد، وفقدان 10% من الصحافيين، مما دفع اليونسكو لمنح جائزة حرية الصحافة لعام 2024 للصحافيين الفلسطينيين.
دانت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، أودري أزولاي، مقتل الصحافي الفلسطيني، حسن حمد، في مخيم جباليا للاجئين شماليّ غزة في 6 أكتوبر/تشرين الأول الحالي. كان حمد صحافياً مستقلاً لا يتجاوز عمره 19 عاماً، ويعمل مع مؤسسة ميديا تاون الإعلامية. وقد استهدفه جيش الاحتلال بطائرة من دون طيار في مخيم جباليا، في أثناء توثيقه للتوغل الإسرائيلي في المنطقة، بالرغم من ارتدائه الدرع الصحافي والخوذة الواقية، ولم يتبقَّ من جسده إلا أشلاء متناثرة جُمعِت في كيس ثم في كفن صغير.
أزولاي تدعو إلى التحقيق
دعت أزولاي، في بيان لها أمس الأربعاء، إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف، مذكرةً بأن الصحافيين "يلعبون دوراً حاسماً في إعلام العالم وضمان حق السكان المحليين في الحصول على المعلومات". وكرّرت أزولاي دعوتها "إلى احترام قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2222 الذي جرى تبنيه بالإجماع في عام 2015 بشأن حماية الصحافيين والإعلاميين والموظفين المرتبطين بهم لكونهم مدنيين في حالات النزاع، وهو الوضع الذي أُعيدَ تأكيده أخيراً في ميثاق الأمم المتحدة للمستقبل".
حسن حمد الشاب الوسيم المجتهد
كان المخرج الفلسطيني، أشرف مشهراوي، قد نشر صورة تظهر تهديد الاحتلال للشهيد حسن حمد بقتله إذا لم يتوقف عن توثيق جرائمه. وقال: "حسن نجا سابقاً من عدة استهدافات سابقة له في أثناء ممارسة عمله الصحافي، كذلك هُدد من الاحتلال مباشرة سواء من خلال الاتصال به وإرسال الرسائل المباشرة على جواله الشخصي، أو الطلب منه أن يتوقف عن التغطية الصحافية". كذلك قال الكاتب يوسف الدموكي: "هذه العلبة في كيس أزرق، التي حجمها أصغر من نصف حجم السترة الصحافية، التي بالكاد تغطي الصدر فقط، ليس فيها ميكروفون المراسل ولا معداته، وإنما تحمل جثمانه كله! حسن حمد ذلك الصحافي الشاب الوسيم المجتهد، كل ما تبقى منه يسعه ذلك الصندوق، لا أكثر".