الشرطة الروسية تدهم مكاتب حركة معارضة ومجموعة إعلامية يدعمهما خودوركوفسكي

20 مارس 2021
يقيم خودوركوفسكي في المنفى (دانييل ليل-أوليفاس/فرانس برس)
+ الخط -

دهمت الشرطة الروسية، الجمعة، مكاتب حركة معارضة ووسيلة إعلامية يدعمهما المعارض الروسي ميخائيل خودوركوفسكي، في خطوة تندرج في إطار التضييق المستمر عليه، وفق ما أعلنت المجموعتان.

وجاءت عمليتا الدهم اللتان استهدفتا حركة "روسيا المفتوحة" ومكاتب الموقع الإعلامي "أم بي كيه ميديا" عقب توقيف الشرطة، نهاية الأسبوع الماضي، نحو مائتي شخصية معارضة بين سياسيين وأعضاء مجالس بلدية، خلال منتدى في موسكو نظّمته مجموعة "ديموقراطيون متّحدون"، المدعومة أيضاً من خودوركوفكسي.

وأفاد الموقع بأن عمليات تفتيش طاولت مكاتب حركة "روسيا المفتوحة" التي تعتبرها السلطات الروسية منذ عام 2017 "منظمة غير مرغوب فيها"، في موسكو وسان بطرسبرغ. وكشف الموقع أن الشرطة أجرت عملية تفتيش في منزل رئيسة الحركة أناستازيا بوراكوفا.

وصرّح مدير حركة "روسيا المفتوحة" أندري بيفوفاروف، لموقع "أم بي كيه ميديا"، بأن عناصر الشرطة "سبّبوا بفوضى، لكنّهم لم يصادروا أياً من تجهيزاتنا". وأضاف: "نحن معتادون هذه الأمور غير السارة، علماً أن لا شيء اعتيادياً فيها".

وأفاد موقع "أم بي كيه ميديا" بأن الشرطة دهمت مكاتبه أيضاً.

وكان الموقع نفسه قد كشف، يوم الأربعاء، عن أن السلطات الروسية طلبت من منصة "تويتر" حذف حسابه، زاعمة أنه انتهك قانون البلاد. وأوضح "أم بي كيه ميديا" أن السلطات اتهمته بنشر محتوى من "روسيا المفتوحة".

وموقع "أم بي كيه ميديا" الإخباري محظور في روسيا، ويتلقى تمويلاً من ميخائيل خودوركوفسكي.

تكنولوجيا
التحديثات الحية

وصرّح المحامي سيرغي بادامشين، لموقع "أم بي كيه ميديا،" بأن عمليات التفتيش على صلة بقضية الناشط ميخائيل لوسيليفيتش الذي أوقف أواخر يناير/ كانون الثاني، بشبهة التعاون مع حركة "روسيا المفتوحة".

وأعرب منسّق مجموعة "برافوزاشتشيتا أوتكريتيكي" الحقوقية  أليكسي بريانيشنيكوف، لصحيفة "كومرسنت"، عن اعتقاده بأن عمليات الدهم التي وقعت الجمعة هي امتداد لحملة القمع المستمرة ضد شخصيات معارضة من سياسيين وأعضاء مجالس بلدية.

وكان خودوركوفسكي قد أسس حركة "روسيا المفتوحة" بهدف تفعيل نشاطات المجتمع المدني في روسيا. ويقيم خودوركوفسكي في المنفى، وهو كان يملك شركة النفط العملاقة "يوكوس"، قبل إدانته في قضيتين مثيرتين للجدل وتمضيته عشر سنوات في السجن.

(فرانس برس، العربي الجديد)

دلالات
المساهمون