افتتاح مهرجان حيفا المستقل للأفلام بنسخته السادسة

افتتحت، مساء الأربعاء، الدورة السادسة من مهرجان حيفا المستقل للأفلام، بعرض فيلم "أسبوع غزّاوي" في مسرح سرد، ويستمر المهرجان حتّى يوم الأحد.

ويضمّ برنامج العروض أكثر من 20 فيلماً في فضاءات ثقافية وفنية متنوعة على امتداد المدينة، وهي مسرح خشبة ومسرح سرد وغاليري فتّوش وجمعية الثقافة العربية، بالإضافة إلى أمسيات موسيقية وورشات عمل حول السينما.

وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال مؤسس ومدير مهرجان حيفا المستقل للأفلام روجيه خليف: "نحن مجموعة شباب وصبايا عاملون في مجال الثقافة والفنون، وقد بدأنا بإقامة المهرجان عام 2016. مهمتنا أن نضع حيفا على الخريطة الفلسطينية وأن تكون على تواصل مع العالم العربي".

وأضاف: "نحن أوّل مهرجان يعرض أفلاماً عربية وفلسطينية في الداخل، ومن دون أي دعم حكومي أو مؤسساتي"، مشيراً إلى أنّ فريق المهرجان "يعمل بشكل تطوعي".

وعرض، اليوم الخميس، في مسرح خشبة فيلم "120 كيلومتر" للمخرج الفلسطيني وسيم خير.

وتتتبع أحداث هذا العمل الوثائقي رحلة الفنانين الفلسطينيين أسامة عطوة ووسيم خير إلى لبنان من أجل تقديم جولة عروض فنية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وفي العاصمة بيروت.

خلال الأسابيع الثلاثة التي يقضيها عطوة وخير في لبنان، يتعرّفان إلى مكانٍ وأناسٍ يشبهونهما، وتشتعل في أذهانهما أسئلة وأفكار عديدة. لكن، وبمجرد عودتهما إلى فلسطين، تبدأ رحلة جديدة في غرف التحقيق والمحاكم الإسرائيلية، بسبب سفرهما إلى بلدٍ تحظر سلطات الاحتلال السفر إليه.

تكنولوجيا

التحديثات الحية

ما هي منصة بلوسكاي التي أطلقها مؤسّس "تويتر"؟

بسبب رحلة لا تتجاوز مسافتها 120 كيلومتراً يقضي الفنانان 20 شهراً في السجون الإسرائيلية. وقال المخرج وسيم خير، في حديث مع "العربي الجديد": "يحكي 120 كيلومتر عن علاقتنا كشعب فلسطيني في الشتات أو في الداخل أو في مناطق 67 مع محيطنا العربي"، لافتاً إلى أنّ "120 كيلومتر هي المسافة بين بيته في البقيعة بالجليل الأعلى والعاصمة اللبنانية بيروت.

ولفت خير إلى أنّه أنتج الفيلم بشكل مستقل من دون الحصول على تمويل من أيّ جهة، وقال: "المانح يملك أجندة، ولا يوجد تمويل دون أجندة، وأنا لا أريد أن أخدم أجندة أحد، بل أريد أن أخدم أجندتنا نحن كفلسطينيين".

ومنذ انطلاقه في العام 2016، شهد المهرجان إقبالاً جماهيرياً على متابعة عروضه، ونجح في ترك بصمة في المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي عموماً، كاسراً باستقطابه أعمالاً عربية الحدود التي فرضها الاحتلال على المدينة وأهلها.