إيطاليا تستعيد فسيفساء مسروقة استُخدمت طاولة قهوة في نيويورك

12 مارس 2021
الفسيفساء المسروقة أخيراً في متحف السفن الرومانية (Getty)
+ الخط -

عادت فسيفساء مسروقة، كانت ذات يوم تزين سفينة للإمبراطور الروماني كاليغولا، وانتهى بها الأمر طاولةً لتناول القهوة في مدينة نيويورك، إلى موطنها إيطاليا أخيراً الخميس، فيما ظهرت تفاصيل عن كيفية وصول القطعة إلى هناك.

وكشف المسؤولون عن القطعة في متحف السفن الرومانية الذي بني خصيصاً في الثلاثينيات من القرن الماضي، ليضم كنوز سفينتين ضخمتين دشنهما رسمياً كاليغولا حوالي العام 40 بعد الميلاد. غرقت السفينتان في النهاية، لكن انتشلتا من أعماق بحيرة نيمي، في تلال إلى الجنوب من روما، أواخر عام 1890.

قطعة الفسيفساء مساحتها 1.5 متر مربع، وتضم ألواناً متعددة منها الأخضر والبنفسجي المائل للأحمر، وفيها صخور بيضاء، وكانت جزءاً من أرضية واحدة من السفن، وصممت وزينت خصيصاً لتبدو قصراً عائماً يدل على عظمة كاليغولا.

من غير الواضح كيف تم الاتجار في القطعة ووصولها إلى أيدي مشترين أو ما ظروف ذلك. لكن جامعة للتحف في نيويورك وزوجها الصحافي الإيطالي اشترياها، ونقلاها إلى نيويورك، وحولاها إلى طاولة لتناول القهوة في شقتهما.

لايف ستايل
التحديثات الحية

وتورد "أسوشييتد برس" تفاصيل بدأت حين كان خبير الرخام والأحجار داريو ديل بوفالو يلقي محاضرة ويوقع كتاباً جديداً له، وحضرت الفعالية النخبةُ الثقافية في نيويورك.

وبينما كان يوقع نسخ الكتب، قال ديل بوفالو إنه سمع امرأتين كانتا تتصفحان كتابه تصيحان "هذه فسيفساء هيلين! هذه فسيفساء هيلين!"، بعد رؤية صورة للعمل.

وقال ديل بوفالو، يوم الخميس، أثناء عرض الفسيفساء في متحف نيمي: "لم أفهم... كان هناك الكثير من خبراء الفن وسألت من هي هيلين؟ وأخبروني أنها امرأة لديها منزل في بارك أفينيو ونفس هذه الفسيفساء".

وهيلين كانت هيلين فيوراتي، تاجرة الآثار، وسرعان ما قبض عليها في التحقيق من قبل مكتب المدعي العام في مانهاتن، ووزارة الثقافة الإيطالية وفرقة الفن كارابينيري، وكلهم كانوا يطاردون الآثار التي نُهبت من إيطاليا وانتهت في مجموعات خاصة وأهم المتاحف الأميركية.

(أسوشييتد برس)

المساهمون