"مداد أخير" يحصد جوائز مهرجان الأردن الدولي للأفلام... وسهام النقد تطاول السينما المحلية

حصد الفيلم المغربي "مداد أخير" أغلب جوائز مهرجان الأردن الدولي للأفلام بدورته العاشرة، التي اختتمت فعالياتها مساء الأحد في العاصمة الأردنية عمّان. وحصل الفيلم على جوائز أفضل عمل متكامل، وأفضل إخراج، وأفضل سيناريو.

وذهبت جائزة أفضل ممثل للأردني محمد الإبراهيمي عن فيلم "الدفينة"، وجائزة أفضل ممثلة للإيطالية صابرينا عن فيلم "ذاكرة"، ونال الفيلم الصيني "جدي وحيوي" جائزة أفضل مونتاج، بينما فاز الفيلم الأوزبكستاني "على طريق الحرير" بجائزة "أفضل إضاءة وتصوير"، وحجبت جائزة "أفضل موسيقى تصويرية" لعدم استحقاق أي من الأفلام نيل الجائزة.

ووزع أمين عام وزارة الثقافة الأردنية الروائي هزاع البراري، بحضور نقيب الفنانين الأردنيين المخرج محمد يوسف العبادي ومدير المهرجان عبد الكريم الجراح، جوائز المهرجان على مستحقيها، وفق رؤية لجنة تحكيم المهرجان التي تكونت من المخرج المصري خيري بشارة والدكتور علي الربيعات وعامر غرايبة من الأردن.

وأوصت اللجنة بتشجيع العمل السينمائي الفني في الأردن عبر إشراك القطاع الخاص في الإنتاج، فضلاً عن رفع ميزانية المهرجان. وعبر بشارة عن اندهاشه من ضعف الأفلام الأردنية المشاركة في المهرجان، مطالباً بالعمل على رفع سوية الأفلام، مشيراً إلى أن السينما قوة ناعمة لا يستهان بها لأي بلد. 

سينما ودراما

التحديثات الحية

أفلام تبحث الهوية وتدمير البيئة في مهرجان أجيال السينمائي

واعتبر الناقد الفني ماهر عريف أن "مهرجان الأردن الدولي للأفلام" لم يحقق الأهداف الرئيسية المدرجة ضمن أولوياته المُعلنة، وهي: إنجاز أفلام أردنية بسوية عالية قادرة على المنافسة في محافل عربية ودولية مهمة، وإطلاق مواهب جديدة على صعيد الإخراج تُكمل مسيرتها ضمن أفلام روائية طويلة، والمساهمة في صناعة سينما أردنية.

وقال عريف لـ"العربي الجديد": "عدم تحقيق المهرجان أهدافه الرئيسية وهو ينهي عقده الأول، يعني أن الاستمرار على النهج ذاته مجرد عبث".

وشارك في دورة المهرجان 27 فيلماً قصيراً، تنافس 15 منها على جوائز المهرجان، فيما عرضت الأفلام الباقية خارج المسابقة الرسمية.

ويهدف المهرجان، الذي تنظمه وزارة الثقافة الأردنية سنوياً، إلى تحسين وتجويد المنتج الخاص بصناعة الفيلم الأردني، وترسيخ ثقافة التلقي السينمائي لدى الجمهور والمهتمين، وإقناعهم بابتياع تذاكر لحضوره، فضلاً عن الوصول إلى فيلم سينمائي أردني ينافس عربياً وعالمياً.