صناعة العباءة الرجالية في العراق تحافظ على نفسها من الاندثار

بغداد

محمد الملحم

avata
محمد الملحم
17 مايو 2017
F81A9811-463C-4B91-ABAF-A6433A40A5A9
+ الخط -
رغم تراجع ارتداء العباءة الرجالية في العراق بعد الاحتلال الأميركي للبلاد 2003، إلا أن صناعتها ما زالت محافظة على نفسها من الاندثار، وأخيراً باتت تعتبر رمزاً للتمسك بالعادات والتقاليد العربية، عوضاً عن كونها الزي الرسمي للعشائر والقبائل في مجالسهم ومناسباتهم.

وعرفت بغداد والنجف والفلوجة بكونها عواصم صناعة العباءة الرجالية في العراق، التي لا تختلف عن تلك التي يرتديها سكان الخليج سوى بالأسماء.

وتقسم العباءة الى أربعة أقسام حسب فصول السنة والمناسبات الخاصة، فمنها الصيفية وتسمى "البشت" وتتميز بخفة وزنها وخيوطها الناعمة، ومنها "البهاري" التي تلبس في فصلي الربيع والخريف، ومنها "الدك" التي تُرتدى في الشتاء ويتجاوز وزنها 3 كلغ. وجميع خيوط العباءة من وبر الإبل والخراف بعد صباغتها باللون الذي يرغب به الزبون أو التاجر الذي ينقلها إلى مدن أخرى لبيعها.

وعرفت العباءة بأسماء عدة حسب خيوطها وجودتها ومكان صناعتها، منها "البغدادية والنجفية والدكاك والبشت والكرناوي". ويرتبط سعر العباءة بشكل أساس بالخيوط التي تطرز بها حاشيتها، مثل خيوط الذهب وخيوط الحرير وخيوط البريسم وخيوط الهدهد.

وتعاني المهنة اليوم من قلة المتعلمين لها، فبزوال الحرفيين الحاليين تكون صناعة العباءات الرجالية قد استسلمت للمنافس الصيني، من دون أن يمسك أي من أبناء الجيل بتلابيب المهنة الشعبية الأكثر قدما في العراق. "العربي الجديد" تجوّل في سوق "السربادي" في بغداد، والتقى بعدد من صناع العباءات الرجالية.






دلالات

ذات صلة

الصورة
سوق الفسطاط" العربي الجديد

منوعات

نظم "سوق الفسطاط" للحرف اليدوية مهرجانه الأول عقب جائحة فيروس كورونا، تزامناً مع الاحتفال بعيد الميلاد، الذي يتيح لزواره من المصريين والأجانب التسوق بين منتجاته التي صنعت بأيادي عشرات الفنانين المشاركين.
الصورة
سوق الخان حاصبيا3- العربي الجديد

مجتمع

سوق شعبي يقصده التجار والباعة والمتسوقون لما فيه من تنوع وأسعار تناسب فقير الحال والميسور على حدّ سواء... إنّه سوق الخان، الذي يقع في مدينة حاصبيا، جنوبي لبنان
الصورة

اقتصاد

على امتداد نحو قرنين من الزمان، قاوم سوق أم درمان، غربي الخرطوم الحداثة، وظل محافظاً على التراث السوداني، حتى بات معلماً بارزاً لاحتوائه على الصناعات الحرفية والتقليدية واليدوية.
الصورة
سوق في غزة للفقراء

أخبار

ضجت أرض المعارض بساحة السرايا وسط مدينة غزة، اليوم الخميس، بعشرات المشترين من الأسر الفقيرة، بعد أن تكفل فاعل خير قطري بدفع 80 في المائة من إجمالي تكلفة سوق خصص للفقراء وأصحاب الدخل المتدني.
المساهمون