أفلام ضعيفة تجاوزت عتبة المليار دولار

15 مايو 2017
بلغت عائداته ملياراً و45 مليوناً (تويتر)
+ الخط -


أسباب كثيرة أدت لارتفاع عائدات الأفلام في السنوات الأخيرة، على رأسها زيادة ثمن تذكرة السينما بفضل إضافة عائدات الـ3D والـIMAX وغيرها من طرق العرض الأحدث، واتساع السوق العالمية بصورة أكبر، والاهتمام المتزايد بشكل التوزيع، إذ حقق The Fate of the Furious، مثلاً، أكثر من ثلث نسبة إيراداته في الصين وحدها أي 383 مليون دولار، وهو قرابة ضعف ما حققه في السوق المحلية الأميركية 209 ملايين.


ويمكن ربط الأمور أيضاً بانتشار أشكال الدعاية ووسائط التواصل الاجتماعي، مما يزيد من شعبيّة بعض الأفلام بطريقة آلية في أوساط الشباب. وكنتيجة لهذا العدد المرتفع من الأفلام التي انضمّت للقائمة في سنواتٍ قليلة، فإن البعض منها كان ذا مستوى متواضع جداً سينمائياً، وذلك باتفاق تقييمات النقاد والجمهور. ولكن، هذا لم يمنعها من تجاوز المليار دولار عائدات.

والجانب المشترك بين الأفلام السيئة في هذا النادي هي أنها أجزاء تابعة في سلاسل ناجحة جماهيرياً. هذه قائمة، مرتبة زمنياً، بالأفلام الخمسة الأسوأ من بين 30 فيلماً مليارياً في تاريخ السينما:


Star Wars: Episode I - The Phantom Menace

بلغت عائداته ملياراً و27 مليوناً
. 
كان هذا الرقم ضخماً جداً عام 1999. وجعله الفيلم الثالث في قائمة أكثر الأفلام إيراداً في التاريخ وقتها بعد Titanic و Jurassic Park. حينها، وصل شغف الجمهور الضخم الذي تربى على الأجزاء الأولى من سلسلة Star Wars إلى المبيت أمام السينما ليلة كاملة في انتظار فتح القاعة لمقابلة أصدقائهم القدامى، والمجرة البعيدة التي لم يروها منذ 1983. ولكن، النتيجة كانت صادمة للغاية، وفيلم جورج لوكاس خرج كرتونياً وممتلئاً بالبهرجة البصرية عوضاً عن القصة والشخصيات والصراع الأبدي الذي ميز الأجزاء الأولى. 




Pirates of the Caribbean: On Stranger Tides

بلغت عائداته ملياراً و45 مليوناً. باستثناء الجزء الأول من سلسلة "قراصنة الكاريبي" عام 2003، والذي قدم معادلة رائعة للفيلم الناجح والتجاري جداً جماهيرياً، وفي نفس الوقت، القادر على حصد جوائز (خصوصاً لجوني ديب) ونيل إعجاب النقاد. فإن بقيَّة الأجزاء لم تنل نفس القدر من الاعتناء والقوة والاهتمام. كأن صناع السلسلة قرروا أن القرصان "جاك سبارو" وشعبيته الخارقة حول العالم قادرة على محو أي ضعف أو عيوب أو انعدام المنطق في الأجزاء، وعلى ما يبدو كان رهانهم صائباً.

The Hobbit: An Unexpected Journey 


بلغت عائداته ملياراً و21 مليون دولار

. النجاح الخارق لثلاثية "سيد الخواتم"؛ والذي وصل لذروته في الجزء الثالث الذي حصد 11 جائزة أوسكار إلى جانب أرقامه الضخمة في شباك التذاكر، دفع منتجيها لإعادة تكرار عالم الأراضي الوسطى. فظهرت الثلاثية الجديدة في حالة ترهل إيقاعي وملل شديد. ورغم عائداتها الجيدة، إلا أن أحداً لا يذكرها، ولا يريد ربطها بالثلاثية الأصلية العظيمة.




Transformers: Age of Extinction 


بلغت عائداته ملياراً و104 ملايين دولار. بعد نهاية سلسلة Transformers عام 2011؛ بثلاثة أجزاء ناجحة جماهيرياً وسيئة جداً فنياً، أعاد المخرج والمنتج مايكل باي السلسلة بأبطال وشخصيات جديدة، مع الاحتفاظ بنفس عالم "المتحولين" القادمين من الفضاء. النتيجة مرة أخرى كانت ضعيفة فنياً، بل إن هذا الفيلم كان صاحب التقييمات الأسوأ من النقاد، على موقع "روتين توماتوز"، والجمهور على IMDB.

The Fate of the Furious

بلغت عائداته ملياراً و166 مليون دولار. 

بعد وفاة الممثل وبطل السلسلة، بول ووكر، حقق الجزء السابع عام 2015 ملياراً ونصف مليون دولار عائدات، في أكبر استفادة تجارية يحققها فيلم من رحيل شخصيته. تلك الدفعة التي زادت من شعبية السلسلة ما زالت مستمرة، والجزء الجديد في طريقه ليحقق رقماً مقارباً، رغم أنه لا يحمل أي شيء جديد على الإطلاق.

دلالات
المساهمون