251 مليار دولار إنفاق أميركا على تسليح إسرائيل... أضخمه لإبادة غزة

07 أكتوبر 2024
دبابة إسرائيلية على تخوم غزة، 13 أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أنفقت الولايات المتحدة 17.9 مليار دولار على تسليح إسرائيل منذ بدء حرب غزة، وهو أكبر مبلغ مساعدات عسكرية في عام واحد، ويشمل التمويل العسكري ومبيعات الأسلحة والسحب من المخزونات الأميركية.

- إسرائيل هي أكبر متلقٍ للمساعدات العسكرية الأميركية تاريخيًا، حيث حصلت على 251.2 مليار دولار منذ 1959. كما أنفقت الولايات المتحدة 4.86 مليارات دولار على العمليات العسكرية في المنطقة منذ أكتوبر 2023.

- الدعم الأميركي لإسرائيل أثار انقسامًا في الرأي العام خلال الحملة الرئاسية، مع صعوبة في الحصول على تفاصيل المساعدات، وزيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط إلى 43 ألف جندي.

أنفقت الولايات المتحدة مبلغا قياسيا بلغ 17.9 مليار دولار على تسليح إسرائيل منذ بدء حرب الإبادة في غزة والتي أدت إلى تصعيد الصراع في المنطقة، وقد ورد هذا الرقم في تقرير صادر عن مشروع تكاليف الحرب في جامعة براون، والذي صدر في الذكرى السنوية للحرب، ونشره موقع "بزنس إنسايدر" اليوم، فيما يؤكد الباحثون محاولات إخفاء المعلومات، مرجحين أن الرقم أعلى من ذلك.

وتُعتبر إسرائيل أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأميركية في التاريخ، حيث حصلت على 251.2 مليار دولار بالدولارات المعدلة حسب التضخم منذ عام 1959، حسب التقرير. وقال باحثون إن 4.86 مليارات دولار إضافية ذهبت إلى العمليات العسكرية الأميركية المكثفة في المنطقة منذ 7 أكتوبر 2023. ويشمل ذلك تكاليف حملة تقودها البحرية لقمع الضربات على الشحن التجاري من قبل الحوثيين في اليمن، الذين ينفذونها تضامناً مع حركة حماس.

ويعد التقرير الذي تم الانتهاء منه قبل أن تفتح إسرائيل جبهة ثانية هذه المرة ضد لبنان في أواخر سبتمبر/أيلول، أحد أول الإحصاءات للتكاليف المقدرة للولايات المتحدة بينما تدعم إدارة جو بايدن إسرائيل في حروبها في غزة ولبنان. ورغم أن الولايات المتحدة دأبت على تقديم مساعدات لزيادة تسليح إسرائيل، إلا أن مبلغ 17.9 مليار دولار أميركي الذي تم إنفاقه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالدولار المعدل حسب التضخم، هو أكبر مساعدات عسكرية تُرسل إلى إسرائيل في عام واحد.

وقد التزمت الولايات المتحدة بتقديم مليارات الدولارات كمساعدات عسكرية لإسرائيل ومصر كل عام عندما وقعتا معاهدة السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة عام 1979، واتفاقية منذ أن حددت إدارة أوباما المبلغ السنوي لإسرائيل عند 3.8 مليارات دولار أميركي حتى عام 2028.

مساعدات أميركية لتسليح إسرائيل

وتشمل المساعدات الأميركية منذ بدء الحرب والمرتبطة بالإنفاق على تسليح إسرائيل على غزة التمويل العسكري، ومبيعات الأسلحة، وما لا يقل عن 4.4 مليارات دولار من السحب من المخزونات الأميركية. كانت أغلب الأسلحة الأميركية التي تم تسليمها خلال العام عبارة عن ذخائر، بدءًا من قذائف المدفعية إلى القنابل الخارقة للتحصينات التي يصل وزنها إلى 2000 رطل والقنابل الموجهة بدقة.

وتبلغ النفقات حوالى 4 مليارات دولار أميركي لتجديد أنظمة الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية" و"مقلاع داود" في إسرائيل، إلى توفير المال اللازم لشراء البنادق ووقود الطائرات، بحسب الدراسة.

وعلى النقيض من المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا والتي تم توثيقها علناً، كان من المستحيل الحصول على التفاصيل الكاملة لما أرسلته الولايات المتحدة إلى إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبالتالي فإن مبلغ 17.9 مليار دولار أميركي لهذا العام هو رقم جزئي، بحسب ما قاله الباحثون. وأشاروا إلى جهود إدارة بايدن لإخفاء المبالغ الكاملة للمساعدات وأنواع الأنظمة من خلال المناورات البيروقراطية.

فقد أدى تمويل الحليف الرئيسي للولايات المتحدة خلال حرب أوقعت خسائر فادحة في صفوف المدنيين إلى انقسام الأميركيين خلال الحملة الرئاسية. لكن دعم إسرائيل كان له ثقله في السياسة الأميركية لفترة طويلة، وقال بايدن يوم الجمعة إن "أي إدارة لم تساعد إسرائيل أكثر مني". وعززت إدارة بايدن قوتها العسكرية في المنطقة منذ بدء الحرب في غزة، بهدف ردع أي هجمات على القوات الإسرائيلية والأميركية والرد عليها. وقال التقرير إن هذه العمليات الإضافية تكلفت ما لا يقل عن 4.86 مليارات دولار، دون احتساب المساعدات العسكرية الأميركية المعززة لمصر وشركاء آخرين في المنطقة.

وكان للولايات المتحدة 34 ألف جندي في الشرق الأوسط في اليوم الذي نفذت فيه حركة حماس عملية طوفان الأقصى. وارتفع هذا العدد إلى نحو 50 ألف جندي في أغسطس/آب الماضي عندما دفعت واشنطن بحاملتي طائرات إلى المنطقة بهدف تثبيط الرد الإيراني على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران. ويبلغ العدد الإجمالي الآن نحو 43 ألف جندي.

وقد تباين عدد السفن والطائرات الأميركية المنتشرة ومجموعات حاملات الطائرات الضاربة، ومجموعة الإنزال البرمائي وأسراب المقاتلات وبطاريات الدفاع الجوي في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وخليج عدن خلال العام. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن مجموعة حاملة طائرات ضاربة أخرى تتجه إلى أوروبا قريبا جدا، وهو ما قد يزيد إجمالي القوات مرة أخرى إذا وُجِدت حاملتا طائرات مرة أخرى بالمنطقة في الوقت نفسه.

المساهمون