النفط يواصل التهاوي والجزائر تطلب اجتماعاً لأوبك قبل 10 إبريل

27 مارس 2020
صناعة النفط تعيش إرباكاً شديداً (فرانس برس)
+ الخط -
تواصل أسعار النفط هبوطها وسط اضطراب عالمي أصاب صانعي القرار العالمي نتيجة الذعر الذي يسببه تسارع انتشار فيروس كورونا، فيما برزت، اليوم الجمعة، دعوة الجزائر لعقد اجتماع اللجنة الاقتصادية لأوبك عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، قبل 10 إبريل/نيسان المقبل.

واقترح وزير الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي الجزائري منجي مرزوق، اليوم، عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" عبر دائرة تلفزيونية مغلقة قبل العاشر الشهر القادم، فيما خسر برميل خام برنت 2% مع بداية تعاملات اليوم منحدرا إلى 25.81 دولارا، كما هبطت العقود الآجلة للخام الأميركي 2% إلى 22.14 دولارا.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء، اليوم الجمعة، عن بافيل سوروكين، نائب وزير الطاقة الروسي، قوله إن انخفاض إمدادات النفط ربما يؤدي إلى توازن السوق العالمية في غضون عام، بينما تجب مراقبة الطلب الذي تضرر بفعل جائحة فيروس كورونا، وقال إن أوبك ومنتجين آخرين للنفط، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، ما زالوا على اتصال.

وقال إن إنتاج النفط في الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم، ربما ينخفض 1.5 مليون برميل يوميا هذا العام مع سعر نفط يتراوح بين 30 و35 دولارا للبرميل. كما قال إن منتجي النفط الروس، حين يتخذون قرارا بشأن ما إذا كانوا بحاجة لزيادة الإنتاج، سيضعون في الاعتبار ما إذا كانت تلك الخطوة ذات جدوى اقتصادية.

لكن مسؤولا في وزارة الطاقة السعودية أكد اليوم، أنه ليس هناك أي تواصل بين وزيري الطاقة السعودي والروسي بشأن زيادة أعضاء دول أوبك+، ولا توجد أي مفاوضات للوصول لاتفاقية لموازنة أسواق البترول.

من جانبه، قال كيريل ديمترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، إنه يعتقد أن إبرام اتفاق جديد لأوبك+ لتحقيق التوازن في أسواق النفط ممكن إذا انضمت دول أخرى إليه، وإنه يتعين على تلك الدول التعاون لتخفيف التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا.

وقال ديمترييف لـ"رويترز": "هناك حاجة لتحركات مشتركة من جانب الدول لإصلاح الاقتصاد (العالمي). هذه (التحركات المشتركة) ممكنة أيضا في إطار اتفاق أوبك+ (مجموعة تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وأعضاء من خارج المنظمة)".
في السياق نفسه، نقلت "رويترز" عن مسؤول عراقي كبير في قطاع النفط إن بلاده طلبت من جميع الشركات العالمية خفض ميزانياتها بنسبة 30% بسبب التراجع الكبير في أسعار الخام، لكنه قال إن التخفيضات يجب ألا تؤثر على الإنتاج.

وقال مصدر في إحدى شركات النفط الأجنبية "تلقينا الخطاب بشأن خفض الميزانية 30%، لم نتخذ قرارا بعد". وأفاد خطاب، اطلعت عليه رويترز، أن إكسون موبيل في العراق، وهي المطور الرئيسي لحقل غرب القرنة-1 النفطي في جنوب العراق، طلبت أيضا من جميع مورديها خفض التكاليف.

وذكرت 3 مصادر مطلعة إن يونيبك، الذراع التجارية لأكبر شركة تكرير في آسيا سينوبك، قررت عدم الحصول على مزيد من الخام السعودي في إبريل/ نيسان بعد ارتفاع أسعار الشحن. وأضافت المصادر أن شركة التكرير كانت قد طلبت في البداية المزيد من النفط السعودي، بعد أن خفضت أكبر دولة مصدرة في العالم للخام الأسعار للإمدادات تحميل إبريل/ نيسان.

لكن المصادر قالت إن أسعار الشحن لناقلات النفط ارتفعت وقلصت أثر التخفيضات الكبيرة على النفط السعودي، مما تسبب في خفض جدواه الاقتصادية. كذلك قال مصدران إن أرامكو السعودية تعرض المزيد من الخام الخفيف، بينما تفضل يونيبك الدرجات المتوسطة والأثقل، فيما امتنعت سينوبك عن التعقيب.
المساهمون