انقلاب ناقلة نفط قبالة رأس مدركة بمنطقة الدقم في عُمان

16 يوليو 2024
المياه العمانية نادراً ما تشهد حوادث - 7 نوفمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

قالت وكالة الأنباء العمانية، الاثنين، نقلاً عن مركز الأمن البحري، إن ناقلة نفط ترفع علم جزر القمر انقلبت على بعد 25 ميلاً بحرياً جنوب شرقي رأس مدركة، بمنطقة الدقم، قبالة ساحل عمان. وقال المركز إنه جرى إطلاق عملية بحث وإنقاذ بالتنسيق مع السلطات، في حين لم يعرف سبب انقلابها، وفقاً لما نقلته "رويترز" عن الوكالة العمانية.

وقالت وكالة أنباء الأناضول إن "مركز الأمن البحري" أعلن عبر حسابه الرسمي بمنصة إكس الخبر نفسه، مضيفاً أن ذلك "استوجب تفعيل عملية البحث والإنقاذ بالتنسيق مع الجهات المعنية"، دون ذكر تفاصيل أكثر.

وتتميز الدقم، الواقعة في محافظة الوسطى على الساحل الشرقي لسلطنة عُمان والمطلة على بحر العرب، بموقع اقتصادي استراتيجي، وفق معلومات عمانية.

ومركز الأمن البحري في عُمان هو مركز عسكري تابع لوزارة الدفاع العُمانية، يُعنى بإدارة وقيادة عمليات الأمن البحري في المنطقة البحرية العُمانية. وتأسس المركز في عام 2011 بهدف تعزيز الأمن البحري ومكافحة التهديدات البحرية المختلفة، بما في ذلك مكافحة القرصنة البحرية قبالة سواحل الصومال، مما ساهم بشكل كبير في الحد من وقوع الهجمات على السفن التجارية في المنطقة.

وافتتحت رسمياً في السابع من فبراير/شباط المنقضي مصفاة الدقم بتكلفة تبلغ 8.5 مليارات دولار، وتعمل المصفاة حالياً بكامل طاقتها البالغة 230 ألف برميل يومياً، ما ضاعف جاذبية سلطنة عمان لدى الصين وإيران ودول أخرى لتغيير قواعد لعبة الطاقة في المنطقة التي تمثل البوابة الرئيسية للنفط في العالم.

وترى السلطنة في مشروع الدقم الطريقة الرئيسية التي يمكن من خلالها تعزيز عائدات احتياطياتها المنخفضة نسبياً من النفط والغاز، والتي لا تتجاوز خمسة مليارات برميل فقط من احتياطيات النفط، وحوالي 24 تريليون قدم مكعبة من الغاز، بتكريرها إلى منتجات بتروكيماوية عالية القيمة.

وواجهت السلطنة مشكلة في توفير التمويل اللازم لمشروع الدقم، بسبب الإنفاق الضخم المسبق الذي تطلبه الجهد الهادف إلى بناء قدرتها على تحقيق عوائد أكبر، وهو ما خلّف فجوة هائلة في مواردها المالية، وفتح الباب أمام الاستثمارات الصينية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون