يسافر السوداني أبو عبيدة فضل الله إلى مدينة أبو سمبل في محافظة أسوان المصرية قبل عيد الأضحى بشهرين، لاستقبال شحنة خراف الأضاحي كل عام، من أجل بيعها في إحدى الأسواق في محافظة الجيزة.
حرص أبو عبيدة القاطن في مصر منذ 8 سنوات، على مزاولة هذه المهنة في موسم عيد الأضحى، ليلبي جميع طلبات الجالية السودانية والمصريين الذين يفضلون لحوم الأضحية السودانية.
ويقول الرجل الأربعيني: "تأتي الأضحية من مدينة بورتسودان لتنتقل إلى منطقتَي حلايب وشلاتين، ويتم الكشف عليها في المحاجر الموجودة هناك، وتدخل إلى مدينة أبو سمبل المصرية، ويتم بعد ذلك تحميلها على متن الجرارات ونقلها إلى القاهرة وبقية المحافظات.
ولحظة وصول الخراف، يتم علفها بالفول السوداني والفاصوليا والبرسيم، حتى يظل الخروف محتفظاً بجودته، لأنه، بحسب أبو عبيدة، هو أفضل من الخراف المصرية التي تتميز بأنها خراف تأكل من المراعي الطبيعية، فضلاً عن أن كمية الدهون بها قليلة وليس فيها "ظفر".
ويحرص أبو عبيدة على متابعة الشحن من السودان حتى وصول الخراف إلى القاهرة، من أجل تقليل النفقات وعرض رأس الماشية بأقل من المعروض المصري، فيتم البيع عن طريق الرأس الواحدة وليس بالكيلو، كما يفعل المصريون، حيث يتراوح سعر الخروف الواحد من 2500 إلى 3000 جنيه مصري.
ويكمل أبو عبيدة أن "هناك تجارا مصريين يشترون الخراف السودانية بالقطيع أو بالرأس، ثم يأتون بها إلى القاهرة لبيعها بالكيلو الذي يصل سعره إلى 80 جنيها".
وعن أنواع الخراف السودانية، يقول أبو عبيدة إنها "الحمرية والكباشية"، مشيراً إلى أن الإقبال يكون من المصريين عامة، لكن من الجالية السودانية على وجه الخصوص.
ويعرف المصريون قيمة لحم الخراف السودانية، بخاصة الذين كانوا مقيمين في ليبيا والسعودية، وكذلك الجاليات العربية المقيمة بالقاهرة، لدرجة أن المواطن المصري أصبح يعرف الفرق بين الأنواع، لذلك زاد الإقبال على اللحم السوداني في السنوات الماضية.