يشهد سوق الأغنام في جميع المناطق على مستوى محافظات مصر، حالة من الركود في البيع والشراء، في بيئة تجارية باتت تقلق التجار القدامى قبل وقت قصير من حلول عيد الأضحى المبارك، وفقا لتاجر المواشي عبدالغفار محمود منصور.
امتلأت الأسواق بالأغنام والخراف والعجول، لكن طيفاً واسعاً من المواطنين عازف عن الشراء والحجز، بحسب عبدالغفار، الذي أشار إلى أن التجار يكثفون حالياً ساعات عملهم ويعززون وجودهم في الأسواق على أمل التقاط الزبائن.
يقول عبدالغفار إنه ورث المهنة عن والده الذي ورثها عن جده أيضاً، لكنه يضيف: "مع الأسف، منذ ست سنوات، ينحسر الإقبال شيئاً فشيئاً"، متابعاً: "قبل عام أو عامين، كان الزبائن يحجزون مشترياتهم قبل العيد بشهر أو اثنين، لذا كان استعداد التجار يبدأ بعد عيد الفطر". ويتراوح سعر الخروف بين 4 و5 آلاف جنيه، بينما العجل يصل إلى 20 ألف جنيه، وسبب الارتفاع يرجع إلى زيادة سعر الأعلاف، حيث باتت شيكارة العلف الواحدة 210 جنيهات بدلاً من 100 جنيه، بحسب عبدالغفار.
وثمة زبائن يقررون استلام الأضحية قبل شهر أو أسبوعين، ويتركونها هذه المدة لدى عبدالغفار مقابل دفع ثمن العلف، بينما يفضل بعض المشترين الحصول على الخروف بعد ذبحه، أو شراءه بالكيلو.
والخراف أنواع، منها الوسيمي والبحراوي والبرقي والصعيدي، وأجودها البرقي لقلّة دهنه، يليه البحراوي، لأن كُثراً من الزبائن يريدون لحماً أحمر فقط، ويبتعدون عن الدهون.