استطلاع: سياسات ترامب أكبر خطر يهدد الاقتصاد الأميركي

19 يناير 2017
سياسة الحماية التجارية لترامب تثير القلق (Getty)
+ الخط -
أظهر استطلاع رأي أجرته "رويترز" أنه إذا التزم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بتعهداته المتعلقة بسياسة الحماية التجارية فسيكون ذلك أكبر خطر يهدد نمو الاقتصاد الأميركي.

وأوضح استطلاع الرأي عدم انخراط خبراء الاقتصاد في أجواء الحماسة التي عمت الأسواق منذ صدمة نتيجة انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني.

وعلى مدار معظم حملته الانتخابية وبعد انتخابه، تعهد ترامب بإجراء تغييرات كبيرة في سياسة التجارة والهجرة بالولايات المتحدة وهدد بفرض رسوم باهظة على الواردات الصينية واقترح خصومات ضريبية كبيرة.

ورغم أن الأسواق المالية تراجعت، في الأسبوع الماضي، وتبددت آمال الارتفاع المفاجئ في التضخم ما زالت العائدات على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشرة أعوام مرتفعة أكثر من 25 بالمائة، منذ يوم الانتخابات، في حين سجلت الأسهم ارتفاعات قياسية.

وقال أكثر من ثلثي 70 مشاركاً في استطلاع الرأي الذي أجرته "رويترز" على مدار الأسبوع الأخير، إن سياسات ترامب للحماية التجارية هي أكبر تهديد لأكبر اقتصا4د في العالم خلال العام الحالي.

قوة الدولار

وارتفاع الدولار، الذي بلغ أعلى مستوى خلال 14 عاماً في مطلع الشهر الجاري وزاد نحو ستة بالمائة، منذ انتخاب ترامب، يشكل خطراً إضافياً في المدى القريب.

ومن المنتظر أن تكون المخاوف العالمية بشأن الأسلوب التصادمي لترامب وقوة الدولار موضوعاً أساسياً للنقاش بين الزعماء السياسيين ورجال الاقتصاد في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس بسويسرا خلال الأسبوع الحالي.

ولم تحسن خطط الخصومات الضريبية الضخمة للشركات والأفراد وتوقعات الإنفاق على البنية التحتية توقعات نمو الاقتصاد الأميركي الذي قال ترامب إنه يهدف لرفعه إلى 3.5 بالمائة.

وقال أكثر من 80 بالمائة من المشاركين في استطلاع الرأي "لا" عندما وجه لهم سؤال بشأن ما إذا كان الوقت مناسباً، الآن، لمثل هذه الخصومات الضريبية الضخمة في ظل اقتراب الاقتصاد من وضع التوظيف الكامل. وبلغ معدل البطالة في ديسمبر/ كانون الأول 4.7 بالمائة.

ويتوقع أحدث استطلاع للرأي تباطؤ النمو إلى 2.2 بالمائة في الربع الرابع من العام الماضي مقابل 3.5 بالمائة في الربع الثالث.

ويتوقع خبراء الاقتصاد، أنه على مدار عام 2017 سيحقق الاقتصاد معدل نمو سنوي بين 2.1 و2.5 بالمائة لكل ربع بزيادة 0.1 نقطة مائوية عن التوقعات السابقة. وبلغ متوسط توقعات معدل النمو للعام بأكمله 2.3 بالمائة.

وأكثر التوقعات تفاؤلاً لمعدل النمو في أي وقت من عام 2017 كان بنسبة 4.1 بالمائة وهو ما يقل كثيراً عن الذروة التي بلغها بعد الأزمة المالية عند 5.6 بالمائة في الربع الرابع من 2009.

وأظهر استطلاع الرأي الأوسع نطاقاً - يشمل أكثر من 100 من خبراء الاقتصاد من بينهم 17 من البنوك الكبيرة التي تتعامل مباشرة مع مجلس الاحتياطي الاتحادي، أن أسعار الفائدة الأساسية ستظل دون تغيير عند نسبة بين 0.50 و0.75 بالمائة حتى الربع الثاني من العام، حيث يرجح زيادتها بمقدار 25 نقطة أساس.


حل النزاعات

من جهتها، قالت الحكومة الصينية، الخميس، إنه يمكن لواشنطن وبكين حل أي نزاعات تجارية من خلال المحادثات المشتركة، وذلك عقب تهديد عدد من الصحف الصينية باستهداف بلادها للشركات الأميركية في حال أقدم "دونالد ترامب" على خطوات تجارية عدائية.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية "سون جيون"، إن بلاده على استعداد للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة من أجل تعزيز وتنمية العلاقات التجارية المشتركة.

وأضاف "جيون": "أعتقد أنه يمكن للولايات المتحدة والصين حل أي خلافات من خلال التحاور والتفاوض"، مضيفاً أن العلاقات التجارية بين البلدين ستتسم في الأغلب بالمنفعة المتبادلة.


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون