مخاوف أمنية تعطل تصدير النفط الليبي

16 اغسطس 2016
ميناء نفط ليبي (Getty)
+ الخط -


قال مدير التسويق بالمؤسسة الوطنية الليبية للنفط في طرابلس، أحمد شوقي، إن ثمة مشاكل تقف عائقا أمام استئناف تصدير النفط من ميناءي السدرة ورأس لانوف (شرق)، على الرغم من الشروع في إعادة تشغيلهما.
وأوضح شوقي، في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن بين أبرز تلك العوائق، الضمانات التي تطلبها المؤسسة من حرس المنشآت لعدم التعرض لناقلات النفط، فضلا عن التهديدات بقصف نواقل النفط من قبل رئاسة الأركان المسلحة بشرق البلاد.

توصلت قوات حرس المنشآت النفطية التي تضع يدها على أهم موانئ التصدير، وعلى رأسها راس لانوف والسدرة في منطقة الهلال النفطي، إلى اتفاق مع حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي ومقرها طرابلس في يوليو/تموز الماضي، بشأن النفط.
ونص الاتفاق بين الجانبين على إعادة فتح موانئ التصدير في هذه المنطقة، بعدما أُغلقت على مراحل عدة منذ العام 2011، وكان آخرها في بداية العام الحالي إثر تعرضها لهجمات من تنظيم "الدولة الإسلامية".

لكن شوقي، قال إن المؤسسة الوطنية للنفط طلبت ضمانات لاستئناف تصدير النفط من منطقة الهلال النفطي وعدم عرقلة حرس المنشآت النفطية للمنطقة الوسطى للناقلات، حيث سبق لهم منع أربع ناقلات نفط منذ مطلع العام الجاري.
وعرج إلى سبب آخر يمنع دخول ناقلات النفط لمنطقة الهلال النفطي، وهي تحذيرات السلاح الجوي التي تصدر من رئاسة الأركان بشرق البلاد، بقصف أية ناقلة للنفط تدخل منطقة الهلال، مشيرا إلى أن ثمة مشاورات للتوصل إلى حل بشأن هذه التحذيرات.

ويعتقد عميد كلية الاقتصاد بجامعة طرابلس أحمد أبولسين، أن الصعوبة الحقيقية ليست في تصدير النفط، ولكن تكمن في رجوع ليبيا إلى السوق الدولية للنفط، مشيرا إلى أن معظم عقود النفط الموجودة حالياً تتعلق بصفقات آجلة، بينما ليبيا تبحت عن زبائن حاليين لشراء نفطها.
ويرى تجار النفط المتخصصون في شراء السلعة من موانئ البحر الأبيض المتوسط، أن فرص استئناف تصدير النفط من محطتي النفط الليبيتين السدرة ورأس لانوف، ضعيفة جدا حتى بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح موانئ تصدير النفط.

وقال ثلاثة من أصل ستة تجار استجوبهم موقع بلومبرغ الأميركي، إنهم لا يتوقعون شحن أي كميات نفط من رأس لانوف أو السدرة، حتى نهاية سبتمبر/أيلول المقبل.
وحذر رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، اللواء عبدالرازق الناظوري، التابع لمجلس النواب، ناقلات النفط الأجنبية من الاقتراب أو دخول المياه الإقليمية الليبية دون إذن مسبق.



المساهمون