صواريخ روسيا تكبد طيران كردستان العراق خسائر باهظة

24 نوفمبر 2015
مطار أربيل تكبد خسائر كبيرة خلال الفترة الأخيرة(فرانس برس)
+ الخط -
قالت مديرة مطار أربيل في إقليم كردستان العراق، تلار فائق، أمس، في تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد"، إن خسائر توقف الرحلات في المطار على مدى يومين يقدّر بنحو 650 ألف دولار، بسبب إلغاء 100 رحلة.
واستبعدت فائق، أن تعوض السلطات الاتحادية العراقية ببغداد، الإقليم عن خسائر المطار خلال هذه الفترة.
وكانت سلطة الطيران المدني العراقية، قد أصدرت تعليمات إلى مطاري أربيل والسليمانية في إقليم كردستان، مساء الأحد الماضي، بإغلاق أجواء إقليم كردستان في وجه الرحلات الجوية، مدة 48 ساعة، تنتهي في الساعة الثامنة، من صباح اليوم الأربعاء، بسبب الصواريخ الروسية المتجهة إلى سورية والمنطلقة من بوارج في بحر قزوين وشرق إيران.
وقالت مديرة مطار أربيل، إن عائدات المطار من الرحلات تقدر بـ 325 ألف دولار يومياً.
وأشارت فائق، إلى أن سلطة الطيران لم تبلغ الإقليم مسبقاً بغلق المجال الجوي، حيث فوجئنا بصدور القرار.
ويخشى إقليم كردستان الذي ينفتح على العالم الخارجي عبر مطاري أربيل والسليمانية، إضافة إلى منافذه البرية مع تركيا وإيران، أن تكون لحكومة بغداد دوافع غير معلومة من وراء غلق المجال الجوي، وأن يجري تمديد الإغلاق فترات أطول، حسب مسؤولين في الإقليم.
وانتقدت فائق، سلطة الطيران ببغداد لأنها لا تتعاون مع إدارة مطار أربيل بشكل جيد، ما يدفع إلى البحث عن خطة عمل بديلة، بحسب رأيها.
ويخضع مطارا أربيل والسليمانية في كردستان إلى سلطة الطيران المدني العراقية، لكن آليات إدارة المطارين لا تتم وفق القوانين العراقية التي تعمل بها المطارات، لأن تلك القوانين "قديمة وتعود لعقد السبعينيات من القرن الماضي"، بحسب فائق.
ومن جانبه أعلن مدير مطار السليمانية، طاهر عبدالله، في مؤتمر صحافي عقده في مدينة السليمانية، أمس، عن تسبب غلق المجال الجوي لإقليم كردستان بتوقف حركة الطيران من وإلى مطار السليمانية ليومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، مما أدى إلى إلغاء 35 رحلة لمطار السليمانية فقط.
وقال مدير مطار السليمانية، "يجب على شركات السياحة تعويض الأشخاص الذين حجزوا على رحلات تم إلغاؤها نتيجة قرار سلطة الطيران المدني العراقية بالإضافة إلى إعادة ثمن التذاكر".
وأضاف أن "كل طائرة تهبط في المطار تدفع رسماً عن ذلك".
ويجري العمل حالياً لإنشاء مطار ثالث في كردستان، بمدينة دهوك القريبة من الحدود التركية العراقية.

اقرأ أيضا: المركزي العراقي يعتزم خصخصة أكبر مصرفين حكوميين
المساهمون