قلق وارتفاع أسعار في الإسكندرية عشية تظاهرات 25 يناير

24 يناير 2015
الإسكندرية تترقب تظاهرات الغد (أرشيف/Getty)
+ الخط -

يسيطر الترقب والحذر على التجار في الإسكندرية المصرية عشية الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، تحسبا للمظاهرات المتوقع أن تعرفها مختلف ميادين وشوارع المدينة، حيث قرر التجار إغلاق محلاتهم بسبب انخفاض الإقبال عليها، ما تسبب في ارتفاع الأسعار وشلل حركة البيع في أغلب الأسواق.

واتخذت أسواق الصرافة والذهب عدة إجراءات احترازية تحسبا لتكرار حالة الانفلات الأمني، ومن بين هذه الإجراءات تشكيل لجان شعبية لصد أي هجوم على المحلات.

وقال محمود رمزي، وهو تاجر خضروات في سوق بشرق المدينة، إن "القلق هو سيد الموقف اليوم، فالزبون يخشى تماما من النزول لتلبية احتياجاته من السلع، وهو ما دفع بعض التجار إلى إغلاق محالهم التجارية أو إخفاء المعروضات لرفع نسبة الأمان لهم، منعا لأي مخاطر وخسائر، إذا ما شهدت الشوارع حالة انفلات أمني تشابه التي تعرضنا لها في بداية الثورة عام 2011".

وأشار رمزي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الاحتياطات والتضييق الأمني في الطرق والشوارع أثرت على حركة انتقال وتداول السلع والمواد الغذائية، وتسببت بتقلص العديد منها، فضلا عن ارتفاع أغلبها خلال الفترة الخالية، لذلك فضل أصحاب المحلات الاستعانة بشركات أمن أو تشكيل لجان شعبية أو غلق محلاتهم، خاصة القريبة من أماكن التظاهرات".

وأكد محمود حسبو، صاحب محل مواد غذائية بوسط المدينة، إن "حالة القلق والخوف انتقلت إلى الكثير من المستهلكين وقرروا عدم النزول هذا اليوم، ولجأ أغلبهم إلى تخزين كميات كبيرة من احتياجاتهم الضرورية خلال الأيام الماضية، تحسبا لوقوع أي حالة توتر أمني تزامنا مع المظاهرات، والتي يتخوف من أن تشهد أعمال عنف بعد أن أكدت السلطات الأمنية أنها ستواجهها بقوة".

بينما قال عادل حسن، أحد باعة الذهب في شارع فرنسا، إن التجار تعاملوا مع "دعوات التظاهر بحذر شديد، وقررنا فتح المحال بعد تفريغها من البضائع والمعروضات مرتفعة الثمن أو تأمينها، حتى لا تتعرض للسرقة في حال خرج الوضع عن الإطار الطبيعي لمواجهة أي ظرف طارئ".

المساهمون