ودائع الشركات في المصارف الروسية تقفز بنسبة 34%

12 سبتمبر 2024
أمام أحد المصارف في موسكو، 7 سبتمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفعت أرصدة قطاع الأعمال الروسي في المصارف بنسبة 34% في يوليو، لتصل إلى 32 تريليون روبل (350 مليار دولار)، بفضل العوائد التنافسية على الودائع التي تتراوح بين 16 و18%.
- رغم استمرار نمو الاستثمارات في الإنتاج بنسبة 11% في النصف الأول من العام، تفضل الشركات إيداع فوائضها في المصارف، مما قد يساهم في التضخم.
- سبيربنك، أكبر مصرف حكومي روسي، شهد زيادة بنسبة 70% في ودائع الشركات في يوليو، حيث أودعت 680 مليار روبل (7.5 مليارات دولار).

زاد قطاع الأعمال الروسي أرصدته بالحسابات والودائع في المصارف الروسية التي قفزت في يوليو/ تموز الماضي بمقدار الثلث مقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي، لتبلغ ما يقارب 32 تريليون روبل (حوالي 350 مليار دولار)، وفق إحصاءات المصرف المركزي الروسي أوردتها صحيفة إزفيستيا الروسية في عددها الصادر اليوم الخميس.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الطفرة ترجع إلى العوائد التنافسية على الودائع، والتي تراوح بين 16 و18%، ما يعني أن استثمار الأموال في الودائع أصبح أكثر ربحية من تطوير الإنتاج، رغم أن الاستثمارات فيه مستمرة هي الأخرى في النمو، وقد بلغت نسبته 11% في النصف الأول من العام.

وتظهر أحدث بيانات المصرف المركزي الروسي أن أرصدة ودائع الأشخاص الاعتباريين (باستثناء الشركات الفردية) بالعملة الوطنية بلغت في يوليو الماضي 31.7 تريليون روبل، بزيادة نسبتها 34% أو 39.3 تريليون روبل (432 مليار دولار وفقا لسعر الصرف الحالي)، شاملة الودائع بالعملات الأجنبية.

الودائع في المصارف الروسية

وتكشف بيانات أكبر المصارف الروسية هي الأخرى زيادة إقبال قطاع الأعمال على الودائع، إذ أوضح ناطق باسم المكتب الإعلامي لأكبر مصرف حكومي روسي (سبيربنك) لـ"إزفيستيا" أن الشركات أودعت 680 مليار روبل (7.5 مليارات دولار)، في البنك في شهر يوليو وحده، وذلك بزيادة نسبتها 70% مقارنة مع الشهر ذاته من العام الماضي.

وفي وقت يسعى فيه المصرف المركزي لكبح جماح التضخم بواسطة الفوائد الفائقة، مؤكدا مرارا أن السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار حاليا هو الفجوة بين الطلب المرتفع وضعف العرض، تصبح الأولوية في المرحلة الحالية هي التركيز على توسيع الإنتاج. إلا أن اختيار الشركات إيداع فوائضها في المصارف بدلا من استثمارها في تنمية أعمالها، قد يصبح عاملا جديدا يساهم في التضخم، وفق محللين ماليين.

المساهمون