واشنطن توجه أحدث ضربة لقطاع الرقائق الإلكترونية الصيني

02 ديسمبر 2024
كثفت الصين جهودها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الرقائق، 30 مارس 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت الولايات المتحدة عن حملة لتقييد صادرات الرقائق إلى الصين، تستهدف 140 شركة، بهدف عرقلة طموحات الصين في تصنيع الرقائق المتقدمة، وتشمل قيودًا على شحنات رقائق الذاكرة ومعدات التصنيع.
- تتزامن هذه الإجراءات مع تعهدات ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة، مما يثير مخاوف من حروب تجارية، وتشمل القيود إدراج حوالي 20 شركة لأشباه الموصلات وأكثر من 100 شركة تصنيع في قائمة الكيانات المحظورة.
- ردت الصين بتحذيرات من اتخاذ تدابير لحماية شركاتها، مؤكدة معارضتها لتوسيع نطاق الأمن القومي الأمريكي، وتسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع أشباه الموصلات.

قال مصدران مطلعان لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة ستطلق حملة إجراءات صارمة اليوم الاثنين، هي الثالثة لها خلال ثلاث سنوات، على قطاع الرقائق (أشباه الموصلات) في الصين، إذ تتخذ خطوات مثل تقييد الصادرات إلى 140 شركة، من بينها ناورا تكنولوجي غروب لتصنيع معدات الرقائق وسط إجراءات أخرى. وقد تشمل الخطوات الجديدة لعرقلة طموحات الصين في مجال تصنيع الرقائق شركتي بيوتيك إس.إس وسيكارير تكنولوجي بفرض قيود جديدة على الصادرات في إطار الحزمة الأحدث التي ستستهدف أيضا شحنات رقائق الذاكرة المتطورة ومعدات تصنيع رقائق أخرى إلى الصين.

وتمثل الخطوة واحدة من أحدث الجهود واسعة النطاق التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لعرقلة وصول الصين، أو قدرتها على إنتاج الرقائق التي يمكن أن تساعد في تطوير الذكاء الاصطناعي من أجل التطبيقات العسكرية أو تهديد الأمن القومي الأميركي. ويأتي ذلك قبل أسابيع فقط من عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إذ من المتوقع أن يبقي على الكثير من الإجراءات الصارمة التي اتخذها بايدن ضد الصين. 

وتعهد ترامب، الأسبوع الماضي، بفرض رسوم جمركية مرتفعة على أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للولايات المتحدة وهم كندا والمكسيك والصين، موضحاً كيف سيفي بوعود حملته الانتخابية التي قد تؤدي إلى اندلاع حروب تجارية. كما "تعهد بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على السلع القادمة من الصين فوق أي رسوم جمركية إضافية، وعلى جميع منتجاتها الكثيرة التي تأتي إلى الولايات المتحدة الأميركية".

وذكر المصدران أن من بين الشركات الصينية التي تواجه قيوداً جديدة، ما يقرب من 20 شركة لأشباه موصلات، وشركتان استثماريتان، وأكثر من 100 شركة لإنتاج أدوات تصنيع الرقائق. ويقول نواب أميركيون إن بعض هذه الشركات تعمل مع شركة هواوي تكنولوجيز الصينية الرائدة في قطاع معدات الاتصالات، والتي واجهت قيوداً قبل ذلك بسبب عقوبات أميركية، لكنها الآن من الشركات الأساسية في إنتاج وتطوير الرقائق المتقدمة في الصين. 

وسيتم إدراج الشركات التي ستشملها القيود على قائمة الكيانات التي تحظر الولايات المتحدة على الموردين التعامل معها وتسليمها شحنات دون الحصول أولا على تصريح خاص. وقال لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لدى سؤاله عن القيود الأميركية إن مثل هذا السلوك يلحق الضرر بالتجارة الاقتصادية الدولية وبنظامها ويعيق سلاسل الإمداد العالمية. وأضاف في إفادة صحفية اعتيادية اليوم الاثنين، أن الصين ستتخذ كل الإجراءات لحماية حقوق ومصالح شركاتها.

وحذرت الحكومة الصينية، الأسبوع الماضي، من أنها ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية شركاتها في حال زادت الولايات المتحدة قيودها على صناعة الرقائق. وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية هي يادونغ، في مؤتمر الخميس الماضي، إنّ بكين تعارض بشدة ما سمته الولايات المتحدة توسيع نطاق الأمن القومي الأميركي، وإساءة استخدام التدابير الرقابية في استهداف الشركات الصينية.

كما كثفت الصين جهودها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع أشباه الموصلات في السنوات القليلة الماضية، بعد أن قيدت الولايات المتحدة ودول أخرى صادرات الرقائق المتقدمة والأدوات اللازمة لتصنيعها. ومع ذلك، فهي لا تزال متأخرة بسنوات عن شركات رائدة في هذا المجال مثل "إنفيديا" في قطاع رقائق الذكاء الاصطناعي و شركة "إيه.إس.إم.إل" الهولندية لصناعة معدات الرقائق. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون