هل تأثرت الأسواق التركية بتراجع سعر صرف الليرة؟

12 ديسمبر 2021
ارتفع التضخم في تركيا إلى ما يزيد عن 20% في حين انخفض سعر الفائدة إلى 15% (Getty)
+ الخط -

استمر تهاوي سعر صرف الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية، حيث تراجع سعرها ليصل إلى أكثر من 13 ليرة مقابل الدولار الواحد، ولتشهد تراجعاً في قيمتها بمقدار الثلث منذ مطلع العام الحالي.

وفي جولة لـ"العربي الجديد " داخل سوق إيمنونو الشهير، قرب البازار الكبير في إسطنبول، لمعرفة آراء الشارع التركي عما يحدث لليرة وكيف يؤثر تذبذب الليرة على الأسعار في الأسواق، قال ألتان دوجان: "أعتقد أن تقلبات الدولار سياسية وخاصة في الفترة الأخيرة، قمت بالتسوق قبل قليل، وأستطيع أن أقول إن الأسعار أفضل من أسعار الأسبوع الماضي، وأعتقد أن الكثير من الناس يدركون أن حركة الدولار هي لعبة سياسية، وذلك لأن حركته متقلبة بشكل كبير، ومن المتوقع أنه في نقطه معينة سيصبح مستقراً".

وأشار دوجان إلى أن "هناك تجاراً يستغلون الوضع الحالي، فحين يرتفع الدولار ترتفع الأسعار فوراً، وحينما ينخفض لا تنخفض الأسعار مرة أخرى".

وعلى صعيد آخر، قال مراد أوزتورك إن "ارتفاع سعر الدولار أثر على التسوق اليومي، لأننا دوله تعتمد على الاستيراد، نحن نستورد كل شيء من الإبرة حتى مواد الخياطة، فطبيعي أن نتأثر بارتفاع الدولار".

وأضاف إينال أصلان "نعم، يؤثر علينا بالتأكيد، حينما يرتفع الدولار تخسر الليرة التركية من قيمتها، وينعكس ذلك على الأسعار في الأسواق بشكل كبير".

وكان الرئيس رجب طيب أردوغان، قد أكد، أكثر من مرة، رفضه القاطع رفع أسعار الفائدة في بلاده، مؤكداً مواصلته مكافحة ذلك، واصفاً ما تشهده بلاده هذه الأيام من خفض لأسعار الفائدة، يقابلها انخفاض حاد في قيمة العملة المحلية، بـ"حرب الاستقلال الاقتصادي".

وخفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة بنسبة 1% لتصل إلى 15%، على الرغم من بقاء التضخم قرابة 20%، ما أدى إلى زيادة في انخفاض العملة وأثر على ردود فعل الأسواق.

المساهمون