نموّ صادرات اليابان في مايو... وتراجع وارداتها من النفط

19 يونيو 2024
ضعف الين ساهم في زيادة صادرات اليابان - 1 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اليابان تشهد زيادة في صادراتها بنسبة 13.5% في مايو، مستمرة في نمو للشهر السادس، مع زيادات كبيرة في الصادرات إلى الولايات المتحدة والصين وتراجع في الشحنات إلى الاتحاد الأوروبي، مدفوعة جزئيًا بضعف الين.
- صادرات السيارات ومعدات تصنيع أشباه الموصلات تبرز كمنتجات رائدة، مستفيدة من ضعف الين الذي عزز الطلب الخارجي على السلع اليابانية.
- واردات اليابان تزيد بنسبة 9.5% في مايو مع تراجع في واردات النفط الخام بنسبة 8.5%، مما يعكس تغيرات في استراتيجيات الطاقة والتجارة الخارجية، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.

أظهرت بيانات من وزارة المالية في اليابان يوم الأربعاء أن صادرات البلاد ارتفعت 13.5% على أساس سنوي في مايو/ أيار، وهي زيادة للشهر السادس على التوالي، بينما تراجعت وارداتها من النفط خلال الفترة نفسها.

وتتماشى الزيادة في صادرات اليابان إلى حد كبير مع زيادة 13% توقعها اقتصاديون في استطلاع رأي أجرته رويترز. ونمت صادرات اليابان بأسرع وتيرة منذ أواخر عام 2022، وأرجع محللون ذلك إلى الضعف القياسي لعملة اليابان "الين"، وهو ما اعتبر تطوراً إيجابياً لقطاع التصنيع في البلاد. وقفزت صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة بنسبة 23.9%، وارتفعت صادراتها إلى الصين بنسبة 17.8%، بينما تراجعت الشحنات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 10.1%.

وارتفعت صادرات السيارات اليابانية بنسبة 13.6% مع استئناف شركات صناعة السيارات، بما في ذلك شركة دايهاتسو، عملياتها بشكل متزايد بعد وقف الإنتاج مؤقتاً في أعقاب فضيحة شهادات السلامة. وأوقفت اليابان أخيراً تسليم ست مركبات وبيعها، بما في ذلك ثلاث من تصنيع شركة تويوتا، بعد أن رصد تحقيق حكومي تلاعباً في بيانات السلامة ونتائج الفحوصات على سيارات عدد من الشركات اليابانية.

شملت المنتجات الأخرى التي كانت في مقدمة الصادرات اليابانية معدات تصنيع أشباه الموصلات والمكونات الإلكترونية. وكانت الشحنات الأقوى من المتوقع مدفوعة أيضاً بضعف الين. وقالت الوزارة إنه جرى تداول الين بمتوسط ​​155.48 مقابل الدولار في مايو، أي أضعف بنسبة 14.9% عن العام الماضي.

وأظهرت البيانات أن الواردات زادت 9.5% في مايو/ أيار مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، وذلك مقابل زيادة 10.4% توقعها الاقتصاديون. وجاء نموّ صادرات اليابان في وقت تظهر فيه إشارات متضاربة من الأسواق الخارجية الرئيسية، حيث أظهرت بيانات صدرت أمس الثلاثاء ارتفاع مبيعات التجزئة الأميركية بالكاد في شهر مايو، في حين تم تعديل الأشهر السابقة بالخفض. وارتفع أيضاً الإنتاج الصناعي في الاقتصاد الأكبر في العالم، مدعوماً بزيادة إنتاج السلع الاستهلاكية.

وعلى الجانب الآخر من الكرة الأرضية، تجاوز نموّ مبيعات التجزئة في الصين التوقعات في مايو الماضي، على الرغم من تفاقم ركود العقارات في البلاد، بينما تشير التوقعات إلى ارتفاع طفيف في استهلاك الأسر في منطقة اليورو هذا العام.

وفي السياق، قالت وزارة المالية اليابانية يوم الأربعاء إن واردات البلاد من النفط الخام التي تمّ التخليص الجمركي لها تراجعت 8.5% في مايو، مقارنةً بمستواها في الشهر نفسه قبل عام. وأظهرت البيانات الأولية أن اليابان التي تُعَدّ رابع أكبر مشترٍ للنفط الخام في العالم استوردت 2.17 مليون برميل يومياً من النفط الخام الشهر الماضي.

وبلغ إجمالي واردات اليابان من الغاز الطبيعي المسال 4.872 ملايين طن الشهر الماضي بارتفاع 5.6% على أساس سنوي. وأفادت البيانات بتقلص واردات الفحم الحراري المستخدم لتوليد الكهرباء 1.5% في مايو إلى 6.095 مليون طن.

واستمر نشاط التصنيع في آسيا في التوسع خلال مايو، مدعوماً بانتعاش الطلبيات الجديدة حتى مع صعوبة مواكبة اقتصاد الصين لوتيرة النمو. وعاد مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في اليابان إلى النمو خلال شهر مايو، ما أوقف شهوراً من الركود، وفقاً لبيانات شركة "إس آند بي غلوبال"، وتحول المؤشر الياباني إلى الناحية الإيجابية لأول مرة منذ مايو 2023.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون