تجد شركات السيارات نفسها أمام جملة تحوّلات كبرى على مستوى قوة محركاتها وطبيعة الطاقة التي تسيّرها، وما عليها إلا أن تخوض غمار المنافسة بلا هوادة في محاولة للمحافظة على حصتها السوقية، وأبرزها 4 متغيّرات تشمل توسّع انتشار المركبات الكهربائية، وخلايا الهيدروجين الواعدة، والمركبات الكهربائية الهجينة، والوقود الاصطناعي والإلكتروني، وفقاً لمدوّنة "فوكس تو موف".
1 - صعود المركبات الكهربائية
لعل التحول الأكثر أهمية في مجموعة نقل الحركة هو التحول السريع إلى "المركبات الكهربائية" EVs. فبعد أن كانت مقتصرة على عربات الغولف والمركبات المتخصصة، أصبحت السيارات الكهربائية تسرق المبيعات بشكل مطرد من السيارات التي تعمل بمحرك ICE.
وبحسب شركة "إلكتريك" Electrek، سجلت مبيعات السيارات الكهربائية رقماً قياسياً خلال الربع الأول من عام 2023، بتجاوز علامة 7% على أساس فصلي للمرة الأولى.
ومع وجود عدد أقل من الأجزاء المتحركة، تستخدم المركبات الكهربائية الطاقة بشكل أكثر كفاءة.
2 - خلايا الوقود الهيدروجينية للسيارات
في حين أن تكنولوجيا البطاريات الكهربائية أخذت زمام المبادرة في وقت مبكر، فإن "مركبات خلايا الوقود الهيدروجينية" (HFCVs) توفر خيار نقل مقنع آخر خال من الانبعاثات.
وتعمل محركات خلايا الوقود على توليد الكهرباء داخل السيارة عن طريق تمرير الهيدروجين المضغوط فوق محفز، مما ينتج عنه بخار الماء فقط كمنتج ثانوي. وهذا يمنح المركبات القدرة الحقيقية على عدم إصدار أي انبعاثات.
تقدم العديد من شركات صناعة السيارات بالفعل نماذج لخلايا الوقود، بما في ذلك تويوتا ميراي وهيونداي نيكسو، وتطالب بمدى يزيد عن 300 ميل من الخزانات المملوءة بغاز الهيدروجين.
3 - المركبات الكهربائية الهجينة
أصبحت مجموعات نقل الحركة الكهربائية الهجينة التي تجمع بين محركات الاحتراق والمحركات الكهربائية التي تعمل بالبطارية متاحة منذ أواخر التسعينيات.
وكانت سيارة "تويوتا بريوس" أول طراز هجين كبير الحجم في العالم، باستخدام المحرك الكهربائي للتسارع ومحرك الغاز للقيادة الثابتة.
تعمل هذه المحركات على تحسين كفاءة استهلاك الوقود بشكل كبير مع الحفاظ على مدى المحركات التقليدية وسرعة إعادة التزود بالوقود.
4 - الوقود الاصطناعي والإلكتروني للسيارات
بدلا من إعادة اختراع مجموعة نقل الحركة، تهدف تقنيات الوقود الاصطناعي الناشئة إلى تقليل الانبعاثات التي تنتجها المحركات التقليدية.
إن ما يسمى "الوقود الإلكتروني" عبارة عن هيدروكربونات يتم تصنيعها كيميائيا من الماء وثاني أكسيد الكربون والطاقة المتجددة.
يمكن للوقود الإلكتروني، الذي يتم تصنيعه من خلال احتجاز الكربون أو استخراج ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الهواء، استخدام طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية أو الطاقة النووية لإنتاج البنزين والديزل ووقود الطائرات الخالي من الانبعاثات تقريبا.