كلفة استخراج النفط الصخري تتراجع... صداع جديد لأوبك

تتجه كلفة استخراج النفط الصخري للتراجع في الولايات المتحدة بعد معاناة الشركات المنتجة لهذا النوع من النفط خلال الأعوام الماضية مع الديون وتراجع ربحية الآبار وكلفة الحفر المرتفعة، وهو ما قد يسبب صداعاً جديداً لدول منظمة "أوبك" خلال السنوات المقبلة.

يحدث هذا التراجع بسبب عوامل تقنية واقتصادية، حسب تقرير بنشرة "أويل برايس" الأميركية المتخصصة في الطاقة.

وتعزو النشرة النفطية تراجع كلف إنتاج الخامات الصخرية إلى ثلاثة عوامل رئيسية، وهي تقدم الأبحاث العلمية في استخلاص الزيت من الصخور، وثانياً تراجع كلف الآليات المستخدمة في الاستخراج، وثالثاً رخص كلف التمويل بسبب تراجع التضخم في الولايات المتحدة.

على صعيد البحث العلمي، وحسب "أويل برايس"، وجدت دراسة جديدة أجرتها شركة هندسة البترول الروسية، "سكول تيك"، أن استخدام محاليل المياه من الجسيمات النانوية والمواد الخافضة للتوتر السطحي قد تحبس النفط تحت الأرض بدلاً من مساعدته في استرداده.

والأمر الأكثر إثارة للاهتمام، أن الباحثين اكتشفوا أيضاً أن المحلول الملحي فعال في عمليات الاستخلاص المعزز للنفط، مثله مثل المواد الخافضة للتوتر السطحي الأكثر تكلفة.

طاقة

التحديثات الحية

"شل" تبيع أصولها للنفط الصخري في تكساس وتوقف إنتاجها من خليج المكسيك

وأجرى الباحثون محاكاة عددية وتجربتين معمليتين معقدتين على عينات من الصخر الزيتي لتحديد مدى فعالية حقن المحاليل المائية التي تحتوي على جسيمات نانوية من ثاني أكسيد السيليكون أو مادة خافضة للتوتر السطحي في خزانات الزيت الصخري لتعزيز الاسترداد.

وشملت الدراسة  13 سائلاً، واختير سائلان للاختبارات على عينات على شكل أسطواني من الصخور المشبعة بالزيت من تكوين بازينوف في غرب سيبيريا. وحقن الباحثون محلولاً ملحياً يحتوي على نسبة عالية جداً من الملح، وكانت النتيجة زيادة نسبة استخلاص الزيت من الصخور. 

وفي ذات الشأن، ذكرالرئيس التنفيذي لشركة أكسون موبيل، دارين وودز، أن منتجي النفط الصخري يمكنهم مضاعفة إنتاج النفط الخام من آبارهم الحالية من خلال استخدام تقنيات التكسير الجديدة.

وبعد سنوات من ارتفاع تكاليف إنتاج النفط الصخري، بدأت شركات النفط الصخري تتنسم فرص خفض تكاليف الإنتاج وتحقيق أرباح أكبرمن الآبار.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

اشتعال حرب الناقلات بين واشنطن وطهران وأميركا تخشى زيادة أسعار النفط

وحسب تقرير بنشرة "أويل برايس"، انخفضت تكاليف إنتاج النفط الصخري بنسبة 1% على أساس سنوي في الربع الثاني من العام الجاري. وهي المرة الأولى التي تقلصت فيها تكاليف الإنتاج منذ ثلاث سنوات.

وانخفضت أسعار أنابيب الحفر إلى النصف هذا العام، وتراجعت أسعار الحفارات اليومية بأكثر من 10%، كذلك تتجه تكاليف الصلب والديزل إلى الانخفاض.

وفي ذات الصدد، قال مصرف "غولدن ساكس" الاستثماري الأميركي إن تكلفة الحفر تراجعت بنسبة 50% هذا العام.

ووفق البنك، فإن التكاليف لإنتاج النفط الصخري ستكون أقل بنسبة 10% في عام 2024، وهو ما يكفي لتعزيز الأرباح والتدفقات النقدية بشكل كبير لشركات النفط الصخري.