صعود أسعار النفط مع تضاؤل الآمال في وقف الحرب على غزة

09 ابريل 2024
الأسواق تترقب بيانات اقتصادية جديدة لتحدد مسار الطلب على النفط (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية بسبب تضاؤل الآمال في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مما أدى إلى زيادة التوترات الجيوسياسية والقلق بشأن إمدادات النفط.
- تأثرت الأسواق بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول الغزو المخطط لرفح والرد الإيراني على الهجوم المشتبه به على قنصليتها في سوريا، مما زاد من المخاوف بشأن استقرار إمدادات النفط.
- تترقب الأسواق بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة والصين للحصول على إشارات حول توقعات الطلب على النفط، وسط توقعات بتأثير نتائج التوظيف الأمريكي القوية على قرارات مجلس الاحتياط الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، بعد أن تضاءلت الآمال في أن تؤدي المفاوضات بين إسرائيل وحماس إلى وقف إطلاق النار في غزة وتخفيف التوتر في المنطقة. وبحلول الساعة 10.02 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.31% إلى 90.66 دولاراً للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 24 سنتاً إلى 86.67 دولاراً.

تكبد برنت أولى خسائره في خمس جلسات ونزل غرب تكساس الوسيط لأول مرة في سبع جلسات على خلفية احتمال تراجع المخاطر الجيوسياسية بعد جولة جديدة من مناقشات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في القاهرة يوم الاثنين في ختام مسعى استمر عدة جلسات.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال يوم الاثنين، إنه تم تحديد موعد للغزو الإسرائيلي لرفح لم يكشف عنه، وهو ما كتب توني سيكامور محلل الأسواق لدى "آي جي" في مذكرة إنه "ينهي الآمال التي سادت السوق لفترة وجيزة أمس بأن التوتر الجيوسياسي في المنطقة قد ينحسر".

وتواصل السوق تقييم احتمالات انقطاع إمدادات النفط. وقال محللون من "إيه إن زد" في مذكرة للعملاء إنّ الرد الإيراني على الهجوم الذي يشتبه أنه إسرائيلي على قنصليتها في سورية "قد يجعل سوق النفط عرضة للتأثر بالصراع، بعدما لم يتأثر إلى حد كبير منذ هجوم حماس على إسرائيل".

توعدت طهران الأسبوع الماضي بالانتقام بعد الغارة الجوية في دمشق، رغم أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم. 

وقالت شركة النفط الحكومية المكسيكية بيميكس إنها ستخفض صادرات النفط الخام بمقدار 330 ألف برميل يوميا حتى تتمكن من إمداد المصافي المحلية بالمزيد، ما يقلل الإمدادات المتاحة لمشترين من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا بمقدار الثلث.

وخفضت بيميكس بالفعل صادراتها في أبريل/ نيسان بمقدار 436 ألف برميل يوميا.

ومن بين العوامل التي تؤثر على توقعات الطلب على النفط، أشار تقرير التوظيف الأميركي يوم الجمعة، إلى أنّ الاقتصاد أنهى الربع الأول بنتائج قوية، مما قد يدفع مجلس الاحتياط الفيدرالي إلى تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام.

ويترقب المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع، بحثاً عن مزيد من الإشارات حول توقيت التخفيضات المحتملة لأسعار الفائدة الأميركية وقياس التعافي الاقتصادي في الصين.

وقفزت أسعار النفط الخام 4% الأسبوع الماضي، مع ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت للأسبوع الرابع على التوالي، وهو أطول ارتفاع منذ أغسطس/ آب من العام الماضي. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون