"شتي في مصر"... مبادرة حكومية لإنقاذ قطاع السياحة

19 ديسمبر 2020
تراجع كبير في أعداد السياح الأجانب (Getty)
+ الخط -

قال مسؤولون في اتحاد الغرف السياحية المصرية إن إطلاق الحكومة المصرية لمبادرة "شتي في مصر" لتشجيع السياحة الداخلية إيجابية لكنها لا تكفي لتعويض خسائر القطاع في ظل تداعيات جائحة كورونا وتوقف حركة السياحة الخارجية.
وتشمل المبادرة التي أطلقتها الحكومة بالتنسيق بين وزارتي ‏السياحة والطيران وغرفة المنشآت الفندقية، وجمعيات مستثمري ‏المناطق السياحية تقديم عروض أسعار مخفضة من قبل الفنادق، ‏بحسب درجة كل فندق، مع تخفيض أسعار تذاكر الطيران، من ‏القاهرة ذهاباً وإياباً.
وأكد مسؤول بغرفة الفنادق المصرية أن الاعتماد على السياحة ‏الداخلية في تنشيط ‏الحركة لن يكون بالقدر المتوقع، فبغض ‏النظر عن الظروف ‏الاقتصادية، هناك الكثيرون يتخوفون من العدوى، ‏كما أن تكاليف تشغيل الفنادق في ظل ‏الأعداد القليلة تكون مكلفة ‏للغاية، وقد تصل لحد الخسائر، ففاتورة ‏الكهرباء فقط لأحد الفنادق قد ‏تصل إلى 400 ألف جنيه (25.5 ألف دولار تقريبا) شهريًا.‏
‏وأشار المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إلى أن نسبة إشغال فنادق الصعيد بما فيها الأقصر وأسوان لا تتعدى 10 في المائة في ‏الوقت ‏الحاضر، بالمقارنة بنفس الفترة في ديسمبر/ كانون الأول ‏‏2020، ‏بالرغم من أن هذه الأيام هي ذروة الموسم الشتوي ‏للمقاصد ‏السياحية بالوجه القبلي، وذلك بسبب انتشار فيروس ‏كورونا.‏
وأضاف أن معظم السياحة القادمة للجنوب ‏تأتي من أوروبا كل عام ‏في هذا الوقت بالتحديد للتمتع بشمس ‏مصر الدافئة، لكن بعض الدول الأوروبية بدأت ‏في الإغلاق على ‏نفسها، وهو ما انعكس سلباً على تدني الحركة ‏السياحة بشكل لم ‏نعهده من قبل.‏ ويرفض مسؤول فندقي بالغردقة الكشف عن نسبة الإشغال، ‏من ‏منطلق أن وزارة السياحة هي المعنية الوحيدة بهذا الأمر.‏

 

ويقترح المسؤول لتنشيط السياحة الداخلية أن يتم تعديل مواعيد ‏الإجازات ‏المدرسية والجامعية، حتى لا يحصل عليها جميع ‏الطلبة في وقت ‏واحد، لافتًا إلى أنه نتيجة توحيد توقيت الإجازة ‏على مستوى ‏الجمهورية  تزدحم الأقصر وأسوان ‏بالطلبة، في إجازة ‏نصف العام، في الوقت الذي لا يجد فيه الآخرون ‏موطئ قدم، ‏وهو ما يحرم السوق السياحي من دخل يعزز من ‏استمراريته.‏
وتوقع تقرير صادر عن مؤسسة "كوليرز إنترناشيونال"، في تقرير سابق، تراجع ‏نسب ‏الإشغال في فنادق القاهرة خلال 2020 بنسبة 33 في ‏المائة، ‏وتراجع العائدات 57 في المائة، وفي الغردقة 30 في ‏المائة، ‏والعائدات 57 في المائة، وشرم الشيخ 27 في المائة، ‏والعائدات ‏‏54 في المائة والإسكندرية 44 في المائة، والعائدات ‏‏45 في ‏المائة.‏
ورغم أن التقرير أشار إلى وجود حالة من عدم اليقين ‏تسود ‏منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما يتعلق بالأداء ‏المتوقع ‏لقطاع الفنادق، غير أنه أبدى تفاؤلًا بشأن نمو نسب ‏الإشغال خلال ‏‏2021، والتي قد تصل إلى 65 في المائة في ‏فنادق القاهرة، و62 في المائة بالإسكندرية والغردقة 48 في ‏المائة وشرم الشيخ ‏‏43 في المائة.‏

(الدولار = 15.71 جنيهاً تقريباً).

المساهمون