سيارات "بي أم دبليو" و"ميني" موديل 2023 صديقة للبيئة

14 سبتمبر 2022
ستطرح الشركة أولى سياراتها بتصميمات نباتية بالكامل في الأسواق العام القادم (Getty)
+ الخط -

تخطط مجموعة "بي أم دبليو" وشركة "ميني" لصناعة السيارات لتقديم طرازات مستقبلية فريدة تحمل مزايا مبتكرة ومتطورة بمقصورة صديقة للبيئة بشكل أكبر ممّا يمُكن تصوره، إذ سيتم بناء تصميمات داخلية عملية مصنوعة من مواد مُطورة من أصل نباتي. وتخطط "بي أم" لإطلاق أولى سياراتها بتصميمات نباتية بالكامل في الأسواق عام 2023.

هذه الطريقة في التصميم أصبحت ممكنة من خلال تطوير مواد مبتكرة بخصائص فيزيائية تشبه الجلد بنسبة كبيرة. سيكون من الممكن أيضا استخدام المواد الصديقة للبيئة على أسطح عجلة القيادة، التي تفي بالمعايير المطلوبة عندما يتعلق الأمر بالشعور والمظهر المتميز ومقاومة التآكل. وتتوفر التصميمات الداخلية النباتية بالكامل لكل من طرازي "بي أم" و"ميني"، ولأول مرة اعتبارا من العام المقبل.

وبهذه الخطوة، تخدم "بي أم" الطلب على التصميمات الداخلية النباتية الخالية من الجلد، والتي من المقرر أن تزداد أكثر في المستقبل القريب، لا سيما في الولايات المتحدة والصين وأوروبا.

وانطلاقا من التزام الصانع الألماني بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2025، طورت "بي أم" بدائل جلدية بمستويات عالية من الجودة والفخامة في تصميم طرازات داخلية صديقة للبيئة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مدار دورة حياة السيارة بالكامل.

ويساهم اختيار المواد بدور رئيسي لتحقيق هذا الهدف المنشود. ويساهم استبدال المواد الخام ذات الأصل الحيواني في زيادة الاستدامة في إنتاج المركبات.

ويخطط الصانع البافاري لتقديم تصاميم داخلية من مصادر نباتية بالكامل، بينما ستبقى هناك بعض المكونات البسيطة التي تأتي من المصادر الحيوانية، وتشمل هذه الجيلاتين المستخدم في الطلاءات الواقية، ومادة اللانولين في الدهانات، والشحوم كمادة مضافة، وشمع العسل كمواد متدفقة للطلاء، وبعض المكونات البسيطة الأخرى. لكن تجدر الإشارة إلى أن هذه المنتجات الحيوانية ستصل إلى أقل من 1% في بناء المقصورة الداخلية، وسوف يتم العثور على هذه المواد في مناطق غير مرئية بالنسبة للعميل أو المستخدم.

وعملت مجموعة "بي أم" منذ فترة طويلة على تقديم بدائل من النسيج بدلا من الجلد. اليوم، ولأول مرة، من الممكن تقديم بديل مناسب ويحل بدلا من الجلد بنسبة كبيرة لأهم واجهة بين السائق والمركبة. هذا وتراعي التصميمات والمواد الحديثة لأسطح عجلة القيادة المعايير المطلوبة عندما يتعلق الأمر بالمظهر ومقاومة التآكل والمتانة.

رئيس قسم التطوير في الهيكل الخارجي والديكور الداخلي في "بي أم" أوي كولر قال: "يأتي ابتكار عجلة القيادة المصنوعة من مادة سطحية نباتية عالية الجودة، ليلبي رغبات عملائنا، دون تقديم أي تنازلات من حيث الشكل والمظهر والوظيفة. تقاوم المواد المبتكرة التآكل والتلف الناجم عن الرطوبة، ولديها جميع الخصائص المرغوبة والمتوفرة في الجلد الطبيعي".

كما تتميز المواد الصديقة للبيئة المستخدمة في الطرازات الجديدة بعناصر مميزة ومتطورة وأكثر جاذبية لعجلة القيادة.

الأسطح الخالية من الجلد تعمل على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 85%

وتمثل حقيقة وجود مادة سطحية نباتية عالية الجودة تتمتع بخصائص مكافئة للجلد الحقيقي المستخدم سابقا في إنتاج عجلات القيادة خطوة رئيسية أخرى نحو تقليل ثاني أكسيد الكربون.

وجاءت بعض مصادر الجلود المستخدمة في بناء داخلية السيارات سابقا من مصدر حيواني بحت، وهو جلد الأبقار، وبالرغم من أنه جلد فخم ومتين، إلا أن استخدام الجلود البقرية قد يزيد من التلوث البيئي، حيث إن 80% من الانبعاثات الناتجة عن تحضير الجلود لسيارات "بي أم" تأتي من غاز الميثان المنبعث من الأبقار، كما تزيد النسبة 20% نتيجة عمليات الدباغة والمعالجة، لذلك تتطلع "بي أم" إلى التوقف عن الحصول على هذا المصدر الجلدي بشكل نهائي.

الحياد المناخي والاقتصاد الدائري

ولتحقيق الحياد المناخي، تعتمد "بي أم" على استخدام مصادر الطاقة الخضراء في عملية الإنتاج، وسلسلة التوريد، ونسبة متزايدة باستمرار من المواد الثانوية والمواد الخام الطبيعية، والمحركات الكهربائية عالية الكفاءة، ومحركات الاحتراق، وإعادة التدوير بمعدل يتماشى مع مبادئ الاقتصاد الدائري.

وصُنعت الحصائر الأرضية لمختلف الطرازات من مادة أحادية، وذلك تجنبا لاستخدام مواد تصعب إعادة تدويرها. ونتيجة لذلك، توفر "بي أم" حوالي 23 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون و1600 طن إضافية من النفايات كل عام، حيث تتم أيضا إعادة استخدام الحصائر ومواد النفايات المعاد تدويرها في عملية الإنتاج.

ويعتبر البحث والتطوير في مجال المواد الخام الثانوية والمواد المستدامة أولوية قصوى. وستقدم أجيال السيارات المستقبلية بدائل جذابة أخرى تنوب عن الجلد. وتعمل "بي أم" مع شركات ناشئة لتطوير مواد حيوية مبتكرة.

ومقارنة بالجلود الاصطناعية المستخدمة سابقا، ينتج عن ذلك انخفاض في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45%، علما أن "ميروم تي أم" MirumTM هو منتج حيوي وخال من البترول بنسبة 100%، ولديه القدرة على محاكاة جميع خصائص الجلد التقليدي.

وثمة مادة جديدة أخرى هي "ديزيرتكس تي أم" DeserttexTM مصنوعة من ألياف الصبار المسحوقة مع مصفوفة البولي يوريثين الحيوية. وباستخدام هذه المواد، يمكن الجمع بين استبدال المواد الخام ذات الأصل الحيواني مع انخفاض كبير في ثاني أكسيد الكربون.

المساهمون