تراجع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا

26 اغسطس 2021
خطوط نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا (Getty)
+ الخط -

تراجعت إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا خلال الأسابيع الأخيرة بمعدلات كبيرة، حسب بيانات شركة خدمات السلع "آي سي آي أس" الأميركية المتخصصة في الطاقة.

وحسب البيانات، تراجعت إمدادات الغاز الروسي عبر "أنبوب يامال" الذي يمر من شمال روسيا عبر دول بيلاروسيا وبولندا وألمانيا من 49 مليون متر مكعب يومياً في يوليو/ تموز الماضي إلى 20 مليون متر مكعب يومياً في منتصف أغسطس/ آب الجاري.

وفي العادة، ينقل "أنبوب يامال" نحو 81 مليون متر مكعب يومياً. ويتوقع محللون أن تتراجع إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا كذلك، خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل.

وحسب تقرير لقناة "سي أن بي سي"، فإن شركة "غاز بروم" لم تذكر أسباباً مقنعة لخفض إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا خلال الأسابيع الماضية، إلا أن محللين يرون أن الحكومة الروسية ترغب، عبر خفض الإمدادات، في الضغط على أوروبا ودعم التيار الأوروبي مشروع "نورد ستريم2" الذي شارف على الاكتمال وربما يبدأ ضخ الغاز الطبيعي خلال الشهور المقبلة.

وحسب التقارير الروسية فقد تم بناء خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-2" الذي سيضاعف إمدادات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي عبر بحر البلطيق حتى النهاية وبنسبة 99%.

وترى موسكو أن أية محاولات لتقويض "أنبوب ستريم 2" سيكون محكوماً عليها بالفشل. وخفضت شركة غازبروم إمدادات الغاز العابرة عبر أوكرانيا، ووفق العقد الجاري مع أوكرانيا، يمكن للشركة الروسية أن تضخ عبر نظام ترانزيت الغاز الأوكراني، 40 مليار متر مكعب سنوياً، كما يمكنها استخدام القدرات الإضافية لهذا النظام في حالة طارئة، لكن السعر سيكون أكبر بكثير.

وحتى الأسبوع الماضي، رفضت غاز بروم بالفعل زيادة نقل الغاز عبر أوكرانيا بالرغم من الطلب العالي عليه في أوروبا.

وأوضحت يلينا بورميستروفا، رئيسة "غازبروم إكسبورت" ونائبة رئيس شركة "غازبروم" في بيان الأسبوع الماضي، أن التزامات العقد مع أوكرانيا يتم تنفيذها بالكامل، مضيفة أن حجز سعة النقل الإضافية يتم وفق طلبات المستهلكين من شهر إبريل/نيسان الماضي.

وأكدت أن نقل الغاز يتم حالياً وفق الخطط الموجودة. وإلى جانب روسيا، يعزو محللون أسباب النقص في الغاز المتجه لأوروبا إلى عمليات الصيانة الجارية في حقول الغاز بالنرويج، وارتفاع الطلب على توليد الكهرباء في القارة بعد عودة الاقتصادات للنمو خلال الصيف الجاري.

وحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية الأخير عن الغاز الطبيعي، فقد تراجعت المخزونات في دول الاستهلاك الرئيسية، كما ارتفع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي خلال العام الجاري بنحو 16 مليار قدم مكعبة حتى الأسبوع المنتهي في 11 يونيو/ حزيران الماضي، مقارنة بمستوياته في نفس الفترة من العام الماضي، خاصة في آسيا.

وقد تضطر أوروبا لسد النقص في احتياجاتها من الغاز لاستيراد المزيد من الغاز الطبيعي المسال خلال العام الجاري، خاصة من قطر والولايات المتحدة.

ويشير تقرير الوكالة الدولية، إلى أن مخزونات الغاز الطبيعي العالمية تراجعت بنحو 453 مليار قدم مكعبة إلى 2.427 تريليون قدم مكعبة في الربع الأول من العام الجاري.

المساهمون