تجارة السلع الفاخرة تترنح... كم الخسائر وما هي الأسباب؟

يحاصر التقشف وتباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع الديون الشخصية في أميركا وأوروبا تجارة السلع الفاخرة. وتضاف إلى ذلك ضغوط التضخم التي أجبرت المستهلكين على تلبية احتياجات الغذاء والسلع الأساسية وتسديد فواتير الكهرباء والمياه. ويلاحظ أن الأسواق الصينية واجهت أزمة العقارات وتراجع النمو الاقتصادي في العام الماضي، كما ارتفعت أقساط القروض العقارية في أميركا إلى أكثر من ثلث الدخل في الولايات المتحدة وارتفعت القروض الشخصية إلى أكثر من تريليون دولار، وفق صحيفة وول ستريت جورنال.

كل هذه العوامل وضعت تحديات كبيرة أمام تجارة السلع الفاخرة التي بلغ حجم سوقها نحو 1.5 ترليون دولار في أوج ازدهارها، وفق تقرير بصحيفة ذا تايمز البريطانية. ويقدّر خبراء أن تجارة العلامات الفاخرة خسرت نحو 270 مليار دولار من قيمتها في العام الماضي 2023. وتراجعت قيمة أكبر مجموعة للسلع الفاخرة في العالم، وهي مجموعة لويس فويتون من ذروة بلغت فيها قيمتها السوقية 500 مليار يورو إلى أقل من 350 مليار يورو، وفق تقرير بصحيفة ذا تايمز البريطانية. ويتوقع التقرير أن سوق المنتجات الفاخرة العالمية بلغ 1.5 تريليون يورو في عام 2023.

أسواق

التحديثات الحية

السلع الفاخرة تهبط بأسهم أوروبا واليورو ينزلق أمام الدولار

ويرى تقرير بصحيفة luxury daily أن قطاع العلامات الفاخرة يواجه مشهداً معقداً تشكّله الهشاشة العالمية في العام الجاري 2024. وتقول الصحيفة المتخصصة في سوق العلامات الفاخرة إن الاضطرابات الجيوسياسية، مثل الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وهجمات البحر الأحمر عرقلت خطوط الإمداد وأثرت على حركة الشحن عبر قناة السويس، وهو ما مثل مخاطر تشغيلية كبيرة على منتجات العلامات التجارية.

ومن كبار بيوت العلامات الفاخرة متاجر لويس فويتون التي تشتهر بمنتجات السلع الجلدية الفاخرة، وهي واحدة من العلامات التجارية الأكثر شهرة على مستوى العالم، وغوتشي التي تعد إحدى العلامات الأساسية في الأزياء الفاخرة، حيث تشتهر بشعارها "GG" وتصميماتها المبتكرة، وإنديتكس، الشركة الأم لمتجري زارا وماسيمو دوتي، وتعد قوة رئيسية في أسواق الموضة السريعة والأسواق الراقية، وهيرميس التي تشتهر بحقائب بيركين.