بايدن يدعو إلى مضاعفة التعريفات 3 مرات على واردات الصلب الصينية

17 ابريل 2024
الرئيس الأميركي جو بايدن في ولاية بنسلفانيا الأميركية، 17 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الأميركي جو بايدن يدعو إلى زيادة كبيرة في التعريفات الجمركية على الصلب والألومنيوم المستورد من الصين لحماية المنتجين الأميركيين ومكافحة الإغراق الصيني.
- بايدن يسعى لتعزيز الصناعة الأميركية وجذب الناخبين في ولاية بنسلفانيا الحاسمة، مع تقديم مقترحات لرفع التعريفات الجمركية خلال زيارته للولاية وخطاب لعمال الصلب.
- الإدارة الأميركية تدرس رفع التعريفات على مجموعة واسعة من الصادرات الصينية، بما في ذلك السيارات الكهربائية والبطاريات، في إطار جهودها لتعديل السياسات التجارية ومواجهة تدفق الصادرات الرخيصة.

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تطبيق زيادة كبيرة على التعريفات الجمركية المفروضة على الصلب المستورد من الصين "لحماية المنتجين الأميركيين من طوفان الواردات الرخيصة القادمة من بكين". جاء ذلك في تصريحات صحافية، فجر الأربعاء، خلال زيارة بدأها إلى ولاية بنسلفانيا، قبيل طرحه لهذا المقترح خلال وقت لاحق اليوم في خطاب لعمال الصلب بالولاية.

وتعكس هذه الخطوة تقاطع سياسة التجارة الدولية لبايدن في الفترة الأخيرة، مع جهوده لجذب الناخبين في الولاية التي من المرجح أن تلعب دوراً محورياً في تحديد الفائز في الانتخابات الرئاسية خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وإضافة إلى تعزيز التعريفات الجمركية على الصلب، سيسعى بايدن أيضاً إلى فرض زيادة كبيرة أيضاً على التعريفات المفروضة على الألومنيوم الصيني، بحسب تصريحاته اليوم. ووفق بيانات وزارة التجارة الأميركية، يبلغ معدل التعريفات المطبق حالياً 7.5% على الصلب والألمنيوم؛ وسط تشديدات تتبعها الإدارة الأميركية لما وصفته في أكثر من مناسبة بـ"مكافحة الإغراق الصيني للسلع".

وقالت "وول ستريت جورنال" إن بايدن طلب من مساعديه التجاريين زيادة معدل التعريفة الجمركية الرئيسية على منتجات الصلب والألومنيوم الصينية لتصل إلى 25%. وستكون هذه التعريفة بالإضافة إلى رسوم منفصلة بنسبة 25% على الصلب، وبنسبة 10% على الألومنيوم، تم فرضها في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. وقال مسؤول كبير في الإدارة إن التعريفات الجمركية بعد ارتفاعها لن تؤثر إلا على 0.6% من الطلب الأميركي على الصلب.

وتأتي خطوة بايدن في الوقت الذي تدرس فيه الإدارة الأميركية رفع التعريفات الجمركية على مجموعة من الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك السيارات الكهربائية والبطاريات ومنتجات الطاقة الشمسية. وقال مسؤولون كبار في إدارة بايدن إن الرسوم المرتفعة على المعادن ستدخل حيز التنفيذ كجزء من قرار إدارة بايدن بشأن كيفية تعديل الرسوم الجمركية التي يعود تاريخها إلى فترة حكم ترامب.

وأثار الارتفاع الأخير في الصادرات الصينية قلق إدارة بايدن، رغم أنه حد من الجدل حول الحكمة الاقتصادية للتعريفات الجمركية. وزارت وزيرة الخزانة جانيت يلين، التي سعت في السابق إلى خفض التعريفات الجمركية على البضائع الصينية، بكين الأسبوع الماضي لانتقاد المسؤولين لتهديدهم الصناعة الأميركية بتدفقات من الصادرات الرخيصة.

وقالت لائل برينارد، مديرة المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض، للصحافيين: "في قطاعات التصنيع مثل الصلب، تنتج الصين بالفعل أكثر مما تستطيع الصين أو العالم استيعابه بسهولة. إن الدعم الحكومي الصيني وغيره من أشكال الدعم يؤدي إلى إغراق الصادرات في الأسواق العالمية بأسعار منخفضة بشكل مصطنع، مما يؤدي إلى تقويض الصلب الأميركي".

ويقوم الرئيس بايدن بجولة في ولاية بنسلفانيا تستمر ثلاثة أيام، بدأت في سكرانتون، الثلاثاء، وستتضمن زيارة إلى فيلادلفيا غدا الخميس. والأسبوع الماضي، قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في أعقاب زيارة نفذتها إلى بكين، إن الصين تشوه الأسواق وتؤدي إلى تآكل المنافسة من خلال إغراق السوق بشكل غير عادل بصلب أقل من تكلفة السوق.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون