انتعاش معظم أسهم البنوك الأميركية الصغيرة في إغلاق نهاية الأسبوع

06 مايو 2023
فرع مصرف "كيبتال ون" في واشنطن (getty)
+ الخط -

قفزت أسهم العديد من البنوك الأميركية الصغيرة التي تعاني من ضعف شديد، وتمكنت من تعويض بعض خسائرها في تعاملات إغلاق الأسبوع بسوق "وول ستريت" يوم الجمعة، وذلك على الرغم من أن العديد منها ما زال يعاني.

ويأمل المصرفيون والمسؤولون الحكوميون أن تنهي عملية بيع مصرف " فيرست ريبابيلك" أزمة البنوك الصغيرة والمتوسطة، لكن المستثمرين واصلوا البحث عن نقاط الضعف لبعض البنوك المتوسطة والصغيرة في الولايات وبيع أسهمها. 
ومن بين البنوك التي قفزت أسهمها مصرف "باكويست" الذي كان في مركز الاهتمام بسبب هروب عملائه منه خلال منتصف الأسبوع.

وحسب بيانات "وول ستريت جورنال" اليوم السبت، قفزت أسهم البنك بنسبة كبيرة بلغت 81.70% في نهاية تعاملات السوق الأميركية أمس الجمعة. وكانت أسهم البنك الذي يتخذ من لوس أنجليس مقراً له، قد تراجعت أسهمه بنسبة 51% يوم الخميس.

كما ارتفع  سهم مصرف "ويسترن آلاينس" ومقره الرئيسي في مدينة فينيكس بولاية كولورادو بنسبة 49%. وقفز سعر سهم مصرف "فيرست هورايزن" في مدينة ممفيس بولاية تنسي بما يقرب 9.0%. وكان إلغاء صفقة بيع البنك إلى مصرف "تورنتو دومينيون" يوم الخميس دفع أسهمه إلى أدنى مستوى إغلاق لها منذ عام 2020. وقال محلل المصارف في شركة "ويد بوش للأسهم"، ديفيد شيافيريني "كان يوم الخميس ذروة الخوف والذعر، ولكن يوم الجمعة شهد ارتفاعًا مريحاً بعد عمليات بيع أدت إلى ذروة المبيعات في قطاع البنوك". ولكن من غير الواضح عما إذا كان انتعاش أسهم البنوك الصغيرة والمتوسطة سيستمر.

ويرى محللون أن هروب الإيداعات في الولايات المتحدة سيتركز خلال العام الجاري على البنوك الصغيرة التي لديها إيداعات غير مؤمن عليها في مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية الأميركية، كما من غير المتوقع أن تواصل الحكومة الأميركية تعويض جميع المودعين في حال إفلاس مزيد من البنوك.

وحتى الآن، تعاني بعض البنوك الصغيرة نقصا في السيولة، إذ هربت أموال المستثمرين منها إلى البنوك الكبرى، وارتفاع سعر الفائدة المصرفية الذي يهدد العائد على استثماراتها، وارتفاع حجم الإيداعات غير المؤمن عليها، وتدهور نوعية القروض المقدمة للعملاء من حيث التصنيف الائتماني، ومخاطر استثماراتها في السندات الحكومية.

المساهمون