اليوان يخفف العقوبات على روسيا

26 يونيو 2023
العملة الصينية بديلاً للدولار في التسويات المالية بالسوق الروسي (getty)
+ الخط -

يرى تحليل بمركز "أتلانتك كاونسل" البحثي الأميركي أن الصين خففت من تأثير العقوبات الغربية على روسيا، من خلال تزويد موسكو بعملة بديلة للمعاملات، حيث حل اليوان الصيني محل الدولار، باعتباره العملة الأكثر تداولاً في روسيا في أوائل عام 2023.

وجاء هذا التحول بعد أن فرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على عدد قليل من البنوك العاملة في روسيا التي لا يزال يُسمح لها بإجراء معاملات عبر الحدود بالدولار.

ونظراً لأن عقوبات مجموعة الدول السبع (G7) تقيّد قدرة المؤسسات المالية الروسية على التعامل بعملات الاحتياطيات الرائدة في العالم، مثل الدولار واليورو والين، قال التحليل إن اليوان هو العملة الوحيدة المستقرة نسبياً والمتداولة على نطاق واسع والتي تصدرها جهة غير خاضعة للعقوبات.

وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق على وضع نظام عقوبات جديد يفرض حظر تصدير على دول ثالثة لمساعدتها روسيا في تجاوز القيود الغربية، وهو ما يطلق عليه "العقوبات الثانوية"، وهو أحد الإجراءات العديدة التي تهدف إلى تشديد الضغط الاقتصادي على موسكو. والتكتل الذي يضم 27 دولة لم يسن حظراً تجارياً مقترحاً لثماني شركات صينية لتزويد روسيا بالسلع التي لها استخدامات عسكرية.

وقال دبلوماسيون إنه بعد مناقشات مع بكين وضع الاتحاد الأوروبي على القائمة السوداء التي تخضع للعقوبات الثانوية ثلاث شركات صينية فقط.

وتشكل الإجراءات الأخيرة محور الحزمة الحادية عشرة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا منذ غزوها أوكرانيا في فبراير/شباط 2022. وقدم كبار المسؤولين في الدول الأعضاء الدعم السياسي للإجراءات يوم الأربعاء بعد أسابيع من المناقشة.

وسعى الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد قدرة روسيا على استيراد السلع الغربية ذات الاستخدام المزدوج الخاضعة للعقوبات، بما في ذلك منتجات التكنولوجيا الفائقة، والتي يمكن للكرملين استخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

وتحدى الاقتصاد الروسي حتى الآن الركود العميق المتوقع، بعد أن فرضت الولايات المتحدة وأوروبا وحلفاء أوكرانيون آخرون مجموعة من العقوبات الاقتصادية، على الرغم من حدوث انخفاض حاد في عائدات الطاقة الحكومية هذا العام، في أعقاب بدء آلية الغرب للحد الأقصى لأسعار النفط.

وأوضح المسؤولون الأوروبيون والأميركيون أن أولويتهم الآن هي جعل عقوباتهم أكثر فعالية ومنع الثغرات. وعلى رأس تلك القائمة كانت هناك خطط لمنع شركات من دول ثالثة من إمداد روسيا بالمنتجات الغربية التي يمكن استخدامها في الحرب القائمة في أوكرانيا.

وقال دبلوماسيون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن إجراءات الاتحاد الأوروبي تتخذ نهجاً ذا شقين. أولاً، يحظر التكتل نقل البضائع والتكنولوجيا عبر روسيا التي يمكن أن تعزز الصناعة العسكرية أو الدفاعية الروسية.

وقد يحد ذلك من تدفق مثل هذه المنتجات إلى دول مثل كازاخستان وجورجيا وأوزبكستان، التي شهدت زيادات هائلة ومفاجئة في وارداتها من أوروبا وصادراتها إلى روسيا في الأشهر الأخيرة.

بالإضافة إلى ذلك، منح الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء سلطة فرض حظر على التصدير، يقيد بيع السلع والتكنولوجيا الحساسة ذات الاستخدام المزدوج مباشرة إلى الدول التي يعتقد أنها تزود روسيا.

المساهمون