الهند تخفف قيود تصدير الأرز... وتوقعات بتراجع الأسعار عالمياً

30 سبتمبر 2024
مزارع يغرس شتلات الأرز في حقل بولاية آسام شمال شرقي الهند، 2 يوليو 2023 (Getty)
+ الخط -

خففت الهند، أكبر مصدر للأرز في العالم، القيود المفروضة على بعض صادرات الأرز، في خطوة إضافية لتقليل الإجراءات المطبقة على الصادرات التي بدأتها قبل عامين، ما يحد من ضغوط الأسعار العالمية، حيث تدفع أسواق أخرى إلى المنافسة السعرية لضمان وصول حصص من محصولها إلى المستوردين.

وأعلنت الحكومة رفع الحظر المفروض على صادرات الأرز الأبيض غير البسمتي، مع تحديد الحد الأدنى لسعر التصدير عند 490 دولاراً للطن، بحسب بيان صادر عن المديرية العامة للتجارة الخارجية. جاء ذلك بعد نحو أسبوعين من إلغائها، السعر الأدنى لتصدير الأرز البسمتي.

وبدأت الهند في فرض القيود على تصدير الأرز في عام 2022، بهدف ضمان الأمن الغذائي المحلي وكبح التضخم. وهذا دفع السعر المرجعي الآسيوي إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008، وأجبر المستهلكين على البحث عن مصادر بديلة للإمدادات. ويُعتبر الأرز غذاء ضرورياً لمليارات الأشخاص حول العالم.

ورغم نجاح هذه الخطوة بشكل كبير في استقرار الأسعار المحلية، أظهرت بيانات وزارة الزراعة الأميركية أن الهند لديها الآن فائض قياسي في مخزون الأرز. ويمكن أن تساهم السياسات الجديدة في تقليص هذا الفائض، وخفض تكاليف الاستيراد لدول مثل إندونيسيا والسنغال، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية.

وأشارت البيانات الحكومية إلى أن صادرات الأرز انخفضت بنحو 25% مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 5.26 ملايين طن خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام المالي في الهند الذي بدأ في الأول من إبريل/ نيسان الماضي.

وظلت الحكومة تعكف منذ يوليو/تموز الماضي، على دراسة تخفيف القيود على بعض أصناف الأرز، لتجنب تراكم الفائض قبل وصول المحصول الجديد في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وبدأ المزارعون الهنود في حصاد محاصيل الأرز المزروعة خلال الأمطار الموسمية، حيث كانت المساحات المزروعة أعلى من العام الماضي.

وبلغت المساحة المزروعة بالأرز ستة ملايين هكتار (14.8 مليون فدان) حتى الثامن من يوليو/تموز، بزيادة 19% عن العام السابق، وفقاً لوزارة الزراعة. وقبل تقييد صادراتها، صدّرت الهند وحدها ما يقارب 40% من صادرات الأرز في العالم، وهي نسبة تزيد عن مجموع ما صدّرته الدول الأخرى في قائمة الخمس الأوائل من مُصدري الأرز، وهي تايلاند وفيتنام وباكستان والصين، التي لم يتجاوز مجموع ما صدرته 39% من صادرات العالم.

المساهمون