المغرب يطمح لتحقيق 12 مليار دولار إيرادات سياحية و200 ألف فرصة عمل بحلول عام 2026

17 مارس 2023
تتوخى الخطة الجديدة جذب 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026 (Getty)
+ الخط -

أعلن المغرب عن خريطة طريق يتطلع عبرها إلى تحقيق 12 مليار دولار سنوياً من الإيرادات السياحية بحلول عام 2026، بزيادة بحوالي 3 مليارات دولار، مقارنة بما سجل في العام الماضي.

وتتوخى الخطة الجديدة جذب 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026، بزيادة بحوالي 6.5 ملايين سائح، مقارنة بالعام الماضي، ما سيمكن من توفير 200 ألف فرصة عمل في السياحة.

وقد أُعلنت تلك الأهداف خلال ترؤس رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الجمعة في الرباط، حفل توقيع اتفاقيات شراكة، بهدف تنزيل خريطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة، التي كشف عن رصد ميزانية قدرها 610 ملايين دولار لها، خلال الفترة الممتدة من 2023 - 2026.

وكان المغرب قد تمكن من استقطاب 11 مليون سائح في 2022، ما يمثل نسبة استرجاع 84% من حركة السياح الوافدين، مقارنة بما كان عليه الوضع قبل الجائحة.

وقد أكدت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الجمعة، أن نسبة استرجاع إيرادات السياحة بالعملة الصعبة في العام الماضي، بلغت 116% مقارنة مع 2019.

وتفيد بيانات مكتب الصرف أن إيرادات السياحة بلغت أكثر من 9.3 مليارات دولار، مسجلة زيادة بنسبة 15.9% مقارنة بعام 2021.

وبدأ القطاع السياحي بالانتعاش منذ إعادة فتح الحدود الوطنية المحلية في السابع من فبراير الماضي، بعدما كانت الأزمة الصحية قد كبحت القطاع السياحي، حيث كانت المملكة قد استقبلت قبل انتشار الفيروس 13 مليون سائح، ما درّ إيرادات في حدود 8 مليارات دولار، أي نحو 7% من الناتج الإجمالي.

وقالت عمور إنه "نظراً إلى الأهمية التي تكتسيها التجربة السياحية، فإن من شأن خريطة الطريق إحداث طفرة نوعية وكمية، وضمان تجربة نموذجية، وتمكين المغرب من التموقع، ضمن أكبر الوجهات السياحية العالمية".

وتتوخى خريطة الطريق التي كُشف عنها اليوم الجمعة، توفير 200 ألف فرصة عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة في أفق 2026، وهو ما سيتأتى عبر إعادة تموقع السياحة كقطاع أساسي في الاقتصاد الوطني.

وقالت رئاسة الحكومة إن بلوغ الأهداف الجديدة للسياحة عبر خريطة الطريق، سيتأتى عبر اعتماد تصور جديد للعرض السياحي، يتمحور حول تجربة الزبون.

ويرمي المغرب إلى وضع مخطط لمضاعفة سعة النقل الجوي، وتعزيز الترويج والتسويق، مع إيلاء اهتمام خاص للرقمنة، وتنويع منتجات التنشيط الثقافية والترفيهية، مع انبثاق نسيج من المقاولات الصغرى والمتوسطة النشطة والعصرية، وتأهيل الفنادق، وإحداث قدرات إيوائية جديدة، وتعزيز الرأسمال البشري، وإعطاء آفاق مهنية أفضل للشباب.

ومن أجل بلوغ تلك الأهداف، جرى إنشاء لجنة وطنية وزارية مكلفة بالسياحة، تحت رئاسة السيد رئيس الحكومة، تتكون من الأطراف الموقعة على الاتفاقية الإطار، ولجنتين وطنيتين، الأولى مكلفة بالنقل الجوي، والثانية بالمنتج السياحي القائم على العرض والطلب.

المساهمون