المغرب: مستثمرو السياحة يترقبون شروط استئناف الطيران

29 يناير 2022
توقعات بانتعاش السياحة بعد عودة الرحلات الجوية (فاضل سنا/فرانس برس)
+ الخط -

يترقب المستثمرون في قطاع السياحة ومسافرون تفاصيل شروط تطبيق قرار إعادة فتح المجال الذي اتخذه المغرب، وهي الحدود التي أغلقت منذ أكثر أكثر من شهر ونصف الشهر، ما عمق أزمة السياحة.

وقررت الحكومة المغربية أمس إعادة فتح المجال الجوي في وجه الرحلات الجوية من المملكة وإليها ابتداء من 7 فبراير/شباط المقبل، وهو التدبير الذي كان أحد مطالب الفاعلين في قطاع السياحة.

وقالت الحكومة في بلاغ لها، مساء أول من أمس، إن هذا القرار جاء استنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وتبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية، وأخذا بعين الاعتبار تطورات الوضعية الوبائية بالمغرب.

وأكد مصدر من قطاع السياحة، رفض ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد" أنه كان ينتظر أن تتخذ الحكومة قرار إعادة فتح الحدود، خاصة في ظل شروع بعض الفاعلين في قطاع السياحة في الاحتجاج في بعض المدن السياحية، التي تضرر فيها العاملون في القطاع بسبب الإغلاق.

وبعد هذا القرار ينتظر من السلطات العمومية توضيح شروط دخول المسافرين والسياح إلى المملكة، من قبيل تلك ذات الصلة بالاختبارات للكشف عن كورونا أو الدول التي سيسمح بفتح الحدود أمام الطائرات القادمة منها تبعا للوضعية الوبائية بها.

ويذهب رئيس الجامعة الوطنية للمرشدين السياحيين، حسن جناح، إلى أن حالة من الترقب تسود بين المهنيين حول الشروط التي ستحيط بها الحكومة قرار إعادة فتح الحدود الجوية.

وأكد جناح، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن العديد من منظمي الرحلات السياحية الدوليين، يتساءلون منذ اليوم حول تلك الشروط، معتبرا أن انتعاش السياحة يبقى رهينا بالتفاصيل التي تهم تلك الشروط. وشدد على أنه من المرجح أن تعلن السلطات المختصة في الأيام القليلة القادمة عن تفاصيل شروط الدخول إلى التراب المغربي من قبل السياح والمسافرين، قبل تفعيله القرار في السابع من فبراير المقبل.

وأكد أنه إذا كانت شروط الولوج إلى التراب المغربي مشددة، فإن انتعاش السياحة سيكون بطيئا، مؤكدا أن هناك حجوزات لسياح ما زالت سارية.

وأفضى إغلاق الحدود في التاسع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد انتشار متحورة أوميكرون، إلى تأثيرات سلبية على السياحة التي كان الفاعلون فيها يراهنون على عودة السياح في نهاية العام.

وتراجعت إيرادات السياحة في المغرب خلال 11 شهراً من العام الماضي إلى 3.3 مليارات دولار، وهو نفسه المستوى المسجل في الفترة نفسها من 2020، بعدما كانت في حدود 7.4 مليارات دولار في 2019.

المساهمون