قدر رئيس جمعية المستشفيات الخاصة فوزي الحموري مساهمة السياحة العلاجية في الأردن بحوالي 4% من الناتج المحلي الإجمالي، لافتاً إلى أنّ الفرصة مؤاتية لمضاعفتها من خلال بعض الإجراءات والتشريعات لزيادة أعداد الوافدين إلى المملكة، ومن ثم زيادة إيرادات الخزينة من العملات الصعبة والمساهمة في استقرار الدينار الأردني، وتشغيل المزيد من المواطنين، وخفض نسبة البطالة.
وافتتحت في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم السبت، فعاليات المنتدى العالمي للسياحة العلاجية والسفر الصحي 2022، بحضور 750 مشاركاً من 51 دولة، بتنظيم من جمعية المستشفيات الخاصة، وبالشراكة مع وزارة الصحة الأردنية وهيئة تنشيط السياحة، واتحاد المستشفيات الدولي والمجلس العالمي للسياحة العلاجية واتحاد المستشفيات العربية.
وقال الحموري، الذي يترأس المنتدى، إنّ حجم السياحة العلاجية في العالم يزيد عن 100 مليار دولار سنوياً، وبمعدل نمو حوالي 5% سنوياً، ما دفع كثيراً من دول العالم إلى الاستثمار في هذا القطاع.
بدوره، قال وزير الصحة الأردني فراس الهواري إنّ المنتدى يسهم في دعم السياحة العلاجية من خلال توفيره الفرص لتسليط الضوء على سُبل التعاون الحقيقي بين الشركاء في القطاعين الطبي والسياحي، بهدف تعزيزِ تكامل الأدوار الذي جعل السياحة العلاجية في الأُردنّ رائدة على مستوى المنطقة في استقطابِها المرضى، بفَضل توفر الإمكانات والتجهيزات وتنوُّع الخبرات والاختصاصات الطبية، وجودة خدماتها المقدَّمة وتوفرها بأسعار مناسبة، وتغطيتِها احتياجاتِ المرضى، وتوفر المنتجعاتِ السياحية المميزة.
من جانبها، قالت الأمينة العامة المساعدة في الجامعة العربية، هيفاء أبو غزالة، إنّ المنتدى يعد فرصة لتبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف المؤسسات الصحية العربية، وخلق شراكات تعاون جدية لتطوير قطاعات السياحة العلاجية مستقبلا، والمساهمة في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، والاستثمار في بناء قدرات الموارد البشرية الصحية، والاستفادة من التحول الرقمي الذي يشهده العالم وانعكاس ذلك على تطوير النظم الإدارية في مختلف القطاعات الصحية في المنطقة العربية.
وأكّدت أبو غزالة سعي مجلس وزراء الصحة العرب لزيادة حجم الاستثمار في السياحة العلاجية، ولا سيما أن المنطقة العربية غنية بمواردها العلاجية التي تؤهلها لتصبح وجهة عالمية في مجال السياحة العلاجية.
وقال وزير الداخلية مازن الفراية إنّ الأردن يوازن بين الجانب الأمني والعامل الاقتصادي والإنساني للسماح بدخول المملكة للعلاج، مضيفاً: "الدخول إلى الأرد، سهل، وهناك عدد محدود من الدول التي يحتاج أفرادها إلى موافقة مسبقة بسبب التخوفات الأمنية".
وأشار إلى أنّ الأردن يستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين ويتخوف من دخول لاجئين جدد، موضحاً أنّ الحكومة اتخذت قرارات عديدة للتسهيل على القادمين إلى البلاد، ومنها منح تأشيرات دخول لمدة 5 سنوات، إضافة إلى السماح بدخول المملكة لمن يحمل تأشيرة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والمقيمين في دول الخليج.
وأشار إلى دخول عشرات الآلاف من الراغبين في العلاج بالأردن، سواء إلى المستشفيات أو العيادات الطبية الخارجية، خلال العام الجاري 2022.
ورأى وزير السياحة والآثار نايف الفايز أنّ مشاركة كل هذه الدول في هذا المؤتمر "مؤشر مهم على الدور الذي يلعبة الأردن في السياحة العلاجية، في المنطقة والعالم"، لافتاً إلى أنّ هناك تكاملية ما بين مناطق الاستشفاء وتنوع المنتج العلاجي الأردني.