السعودية تتجه لزيادة إنتاج النفط بعد تعافي الأسعار

17 فبراير 2021
السعودية خفضت إنتاجها خلال الأشهر الماضية (فرانس برس)
+ الخط -

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الأربعاء، إن السعودية تخطط لزيادة إنتاجها النفطي خلال الأشهر المقبلة، بعد خفضه في الآونة الأخيرة، وذلك نقلا عن مصادر تسدي المشورة إلى المملكة.
ومن المتوقع أن تعلن السعودية خططها عندما يجتمع تحالف لمنتجي النفط الشهر المقبل، بحسب تقرير وول ستريت جورنال، التي أضافت أن زيادة الإنتاج لن تبدأ قبل إبريل/نيسان.

وتعاني السعودية، أكبر دولة مُصدّرة للنفط في العالم، في الوقت الراهن، من تراجع في إيراداتها المالية الناتجة عن هبوط أسعار النفط بفعل تداعيات فيروس كورونا على الطلب، ومن ثم الأسعار.
وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، اليوم الأربعاء، إن من السابق جدا لأوانه إعلان الانتصار على فيروس كوفيد-19، وإنه يجب على منتجي النفط الاستمرار في توخي أقصى درجات الحذر.
وأضاف، خلال إحدى فعاليات قطاع الطاقة "نحن في موقف أفضل بكثير مما كنا عليه قبل عام، لكن يجب أن أحذر مجددا من التراخي. هناك الكثير من الضبابية وعلينا أن نتوخى أقصى درجات الحذر".
وأضاف "أقول لمن يحاولون توقّع خطوة أوبك+ المقبلة، لا تحاولوا التكهن بما لا يمكن التكهن به".

وأعلنت "أوبك+" في اجتماعها الأخير، أوائل شهر فبراير/شباط الجاري، أنها أبقت على سياستها لإنتاج النفط في اجتماع اليوم الأربعاء، وذلك في مؤشر على رضا المنتجين حيال إسهام تخفيضاتهم الكبيرة في تقليص المخزونات رغم عدم وضوح توقعات تعافي الطلب مع استمرار الجائحة، وقالت في بيان، إنها "متفائلة حيال تحقيق تعاف في 2021".

صعود النفط
وصعدت أسعار النفط من جديد، اليوم الأربعاء، مدعومة بتعطل كبير للإمدادات في جنوب الولايات المتحدة هذا الأسبوع، بسبب عاصفة ثلجية عاتية في تكساس.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 41 سنتا، بما يعادل 0.68 بالمائة، إلى 60.46 دولارا للبرميل، بحلول الساعة 07.52 بتوقيت غرينتش.
وربحت العقود الآجلة لخام برنت 44 سنتا، بما يعادل 0.69 بالمائة، إلى 63.79 دولارا للبرميل.
وقال محللون إن أسعار النفط ارتفعت بقوة خلال الشهور الأخيرة. وأدت تعطيلات الإنتاج الناجمة عن العاصفة في تكساس، أكبر ولاية منتجة للنفط في البلاد، إلى الإبقاء على دعم الأسعار.
وتوقع محللون لدى "إيه.إن.زد" و"سيتي غروب" تراجع إنتاج النفط الصخري الأميركي مليوني برميل يوميا على الأقل. وتوقّع سيتي خسارة تراكمية للإنتاج بنحو 16 مليون برميل حتى أوائل مارس/آذار.
لكن البرودة الشديدة وجهت أيضا ضربة للطلب على الخام نتيجة لتعطل العمليات في المصافي.
وقال محللون إن قوة السعر لفتت المزيد من الانتباه إلى أوبك+، التي ستجتمع لتحديد السياسة في الرابع من مارس/آذار.
وقالت مارجريت يانج، الخبيرة الاستراتيجية لدى "ديلي إف.إكس" في سنغافورة، إن "التأثير على أسعار النفط الخام سيعتمد كثيرا على مدى استمرار أزمة الطاقة، لكن الأسعار ستعود على الأرجح في نهاية المطاف إلى الأساسيات، مع تركيز الطلب العالمي على الطاقة وأوبك+".
وقالت مصادر في أوبك+، لوكالة "رويترز"، إن منتجي النفط في المجموعة سيخففون القيود على الإمدادات على الأرجح بعد إبريل/نيسان، نظرا لتعافي الأسعار.
(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون