الجزائر تتجه لإنهاء عمل شركة فرنسية تدير المياه بالعاصمة

19 ابريل 2021
الشارع الجزائري يرفض الامتيازات الممنوحة للشركات الفرنسية (العربي الجديد)
+ الخط -

تتجه الحكومة الجزائرية نحو إنهاء عمل شركة فرنسية تدير قطاع المياه في العاصمة الجزائرية، بعد جدل مستمر منذ عام 2006، كونها تشرف على قطاع حيوي مثل توزيع المياه، خاصة في سياق من الخلاف السياسي الراهن بين الجزائر وباريس. 
وقال وزير الموارد المائية مصطفى كمال ميهوبي في برنامج بثته الإذاعة الحكومية إن العقد المبرم مع شركة "سيال" الفرنسية، والتي تشرف منذ عام 2006 على تسيير توزيع المياه في العاصمة الجزائرية ومدينة تيبازة القريبة من العاصمة، والذي ينتهي في شهر أغسطس/آب المقبل، قد لا يتم تجديده بسبب مخالفات ارتكبها الشريك الفرنسي. 
ووصف الوزير ميهوبي الشريك الفرنسي بأنه فشل في الإيفاء بالتزاماته، حيث لم تضع الشركة الفرنسية التي تم إنشاؤها عام 2006 بالشراكة مع مؤسسة جزائرية حكومية الوسائل اللازمة للتحكم وإنهاء ظاهرة تسرب المياه ،ولم يتم اتخاذ أية إجراءات حتى وقت قريب لتسوية هذا المشكل.
وأوضح المسؤول الجزائري أن الحكومة تقوم في الوقت الحالي بعملية تقييم وتدقيق حسابات يتقرر على أساسهما تجديد أو عدم تجديد العقد مع الشريك الفرنسي، مشيرا إلى أن "هناك مخالفات في مجال التسيير، والعقد الحالي لا يفي بالمتطلبات" . 

وتنتظر الكثير من الأطراف في الجزائر إنهاء عمل الشركة الفرنسية في قطاع حيوي كالمياه وفي منطقة حيوية كالعاصمة الجزائرية، بعدما مكّن نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الشركة الفرنسية من تسيير قطاع المياه في العاصمة الجزائرية ضمن سلسلة شركات أخرى استفادت من امتيازات.

وحدث منذ عام 2006 جدل كبير في الجزائر حول ذلك، إذ تعتبر الكثير من القوى السياسية ذلك إهانة للجزائر وللمؤسسات الجزائرية القادرة على تسيير القطاع.  
ويعزز مناخ الخلافات السياسية القائمة في الوقت الراهن بين الجزائر وفرنسا وتوجه الرئيس عبد المجيد تبون نحو توطين الوظائف والقطاعات الحيوية وتقليص النفقات، من قرار الحكومة الجزائرية إنهاء عمل الشركة الفرنسية في الجزائر.
 

المساهمون