استمع إلى الملخص
- **انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.6% إلى 82.30 دولارًا، وخام برنت بنسبة 0.56% إلى 84.63 دولارًا، رغم ارتفاع الأسعار يوم الأربعاء بسبب سحب أكبر من المتوقع من مخزونات الخام الأميركي.**
- **تلاشى تأثير انخفاض المخزونات الأميركية بعد فشل الحزب الشيوعي الصيني في إقناع الأسواق بإجراءات تحفيز كبيرة، مما زاد المخاوف بشأن الطلب على النفط.**
تراجعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الجمعة في آسيا، وتتجه نحو الانخفاض الأسبوعي الثاني على التوالي، بسبب ضعف النمو الاقتصادي الصيني وتراجع شهية المشترين للنفط، وسط احتمالات عودة المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى في الولايات المتحدة. ووفق بلومبيرغ، تلاشت المخاوف بشأن الطلب العالمي وانخفاض مخزونات الخام الأميركية وزيادة احتمالات خفض سعر الفائدة من بنك الاحتياط الفيدرالي في سبتمبر/ أيلول.
وفي وقت مبكر من اليوم الجمعة، انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.6%، وجرى تداوله عند حوالي 82.30 دولارًا، في حين انخفض خام برنت، المؤشر الدولي لأسعار الخامات العالمية، بنسبة 0.56% ليصل إلى 84.63 دولارًا. وكان كلا الخامين في طريقهما لتسجيل انخفاض أسبوعي بنحو 0.3%.
أسعار النفط والسحب الأميركي من مخزونات الخام
وارتفعت الأسعار يوم الأربعاء وفي وقت مبكر من يوم الخميس مدفوعة بسحب أكبر من المتوقع من مخزونات الخام الأميركي، حسب ما ذكرت إدارة معلومات الطاقة صباح الأربعاء. وأظهر تقرير المخزون الأسبوعي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة سحب مخزون قدره 4.9 ملايين برميل من مخزونات الخام التجارية للأسبوع المنتهي في 12 يوليو/ تموز، وكان السحب أكبر من المتوقع.
ووفق بلومبيرغ، تلاشى تأثير انخفاض مخزونات الخام الأميركي بعد يوم من فشل الجلسة المكتملة للحزب الشيوعي الصيني في إقناع الأسواق بأن السلطات ستستخدم إجراءات تحفيز كبيرة لإنعاش الاقتصاد، الذي نما بوتيرة أبطأ من المتوقع في الربع الثاني. ويبدو أن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي هذا الأسبوع لم يتناول القضايا الاقتصادية الملحة، وكان بيانها الصحافي النهائي غامضًا، حسب ما قال مراقبون لإذاعة "صوت أميركا".
ووصف شي هي لينغ، الأستاذ المشارك في الاقتصاد في كلية موناش للأعمال بجامعة موناش في كولفيلد بأستراليا، لإذاعة "صوت أميركا"، أن البيان الصيني "لم يتناول تعديلات على الاقتصاد الكلي على الإطلاق، ولكنه أشبه بمقالة فلسفية".
وتعرضت أسعار النفط لضغوط منخفضة بسبب المخاوف بشأن الطلب على النفط في الصين ومسار نموها الاقتصادي. وقالت الخبيرة فاندا إنسايتس، لـ"بلومبيرغ"، في وقت مبكر من اليوم الجمعة: "لقد تلاشى تأثير البيانات المفاجئة التي صدرت يوم الأربعاء، والتي أظهرت انخفاضًا أسبوعيًا في مخزونات الخام الأميركية، وعاد الاهتمام مرة أخرى إلى علامات ضعف شهية النفط في جميع أنحاء العالم، وخاصة في آسيا التي تهيمن على نمو الطلب".
وكان الحد من خسائر أسعار النفط هذا الأسبوع هو بسبب كلمات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن أن بيانات التضخم الأخيرة "تضيف إلى حد ما إلى الثقة" بأن صناع السياسات قد حققوا تقدمًا جيدًا في الحد من التضخم. وأعطت هذه التصريحات الأمل للسوق بأن التخفيض قادم في سبتمبر/أيلول.
كما كانت حرائق الغابات في كندا التي تهدد إنتاج الرمال النفطية بمثابة أرضية أكثر ثباتاً تحت الأسعار. وبدأت شركة MEG Energy هذا الأسبوع بشكل استباقي في إجلاء الموظفين غير الأساسيين من مشروع بحيرة كريستينا الإقليمي (CLRP) نتيجة لحرائق الغابات القريبة.