استمع إلى الملخص
- أعلن وزير الداخلية الأردني إغلاق معبر جابر بسبب الظروف الأمنية في جنوب سوريا، مع السماح بعودة الأردنيين والشاحنات، ودعت وزارة الخارجية الأردنية مواطنيها لمغادرة سوريا.
- اتفقت غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي على تشكيل لجنة مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي، وعقد مؤتمر الاستثمار الخليجي الأردني الأول في البحر الميت.
قال مصدر أردني مطلع، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إن السلطات الأردنية سهلت إجراءات دخول الشاحنات الأردنية العائدة من سورية بالسرعة الممكنة لضمان سلامتها. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن هناك تنسيقاً ومتابعة مستمرة من قبل الجهات المعنية لضمان سلامة الاستثمارات والبضائع الموجودة داخل المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة. وأشار المصدر إلى توقّف حركة الشحن البري بين البلدين نتيجة لتطورات الأوضاع في الجانب السوري، وسيطرة المعارضة المسلحة على معبر نصيب المحاذي للمعبر الأردني.
من جانبه، قال نقيب أصحاب شركات التخليص الأردنية، ضيف الله أبو عاقولة، في تصريحات صحافية، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، إن 193 شاحنة دخلت إلى الأردن من سورية، مساء الجمعة، سواء كانت محمّلة بالبضائع أو فارغة. وأضاف أن هناك 60 إلى 70 شاحنة توجد بين الحدود الأردنية والسورية بأمان، وسيُستكمَل إدخالها إلى الأردن، اليوم السبت، بالتنسيق والمتابعة مع الجهات المعنية.
وأكد أبو عاقولة وجود بضائع تقدر بحمولة 420 شاحنة في المنطقة الحرة السورية، مشيراً إلى منع دخول أي شركة تخليص أو سائق إليها، ما يجعل مصيرها مجهولاً، مشيداً في الوقت ذاته بالجهود المبذولة على الحدود لتسهيل دخول الشاحنات وانسياب البضائع.
وأعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، في وقت سابق أمس الجمعة، إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري، بسبب الظروف الأمنية المحيطة في الجنوب السوري، مع السماح للأردنيين والشاحنات الأردنية بالعودة إلى أراضي المملكة. ودعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين المواطنين الأردنيين المقيمين والموجودين في سورية إلى مغادرة الأراضي السورية في أقرب وقت ممكن.
وشهدت محافظة درعا جنوبي سورية تطورات متسارعة، مساء أمس الجمعة، تمثلت في إعلان غرفة عمليات الجنوب السيطرة على كامل مدينة درعا، وإعلان الوصول إلى أهم معقلين للنظام السوري في المحافظة، وهما المربع الأمني وسط المدينة، ومدينة إزرع، الثقل العسكري الأساسي للنظام في محافظة درعا.
لجنة أردنية خليجية مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي
من جهة أخرى، اتفقت غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي على تشكيل لجنة مشتركة لتنظيم لقاءات قطاعية متخصصة، تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتركيز على الفرص الاستثمارية الواعدة بين الجانبين. وقال بيان صادر عن غرفة تجارة الأردن، اليوم السبت، إن الجانبين اتفقا على ضرورة تبادل الخبرات وبناء الشراكات التجارية والترويج للصادرات والخدمات بشكل قطاعي وبالتناوب بين الدول.
وأكد البيان أهمية إقامة معارض متخصصة تتزامن مع زيارات الوفود التجارية، بما يتيح فرصا مباشرة لعقد شراكات ثنائية بين رجال الأعمال. وتشبيك شركات ووكلاء السياحة الخليجية مع نظرائهم الأردنيين لتعزيز التعاون السياحي واستقطاب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي. وتطرّق الجانبان إلى التوأمة بين اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي وغرفة تجارة الأردن، بهدف توحيد الجهود وتعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية.
ونظمت غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي مؤتمر الاستثمار الخليجي الأردني الأول الذي ترأسه رئيس غرفة تجارة الأردن، خليل الحاج توفيق، ورئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس. وحمل المؤتمر الذي عقد في منطقة البحر الميت بالأردن الأربعاء الماضي، شعار "شراكات، استثمار، تكامل اقتصادي"، آفاق التعاون والاستثمار في العديد من القطاعات الاستراتيجية الواعدة التي يوفرها الأردن.
وشكل المؤتمر منصة لاستعراض آفاق تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين الأردن ودول الخليج العربي، والبناء على قصص النجاح التي حققتها الكثير من الاستثمارات الخليجية بالمملكة بقطاعات ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.