استمع إلى الملخص
- **تفوق الديمقراطيين في جمع التبرعات**: حملة هاريس جمعت 361 مليون دولار في أغسطس، مقارنة بحملة ترامب، مع توقعات بزيادة المبلغ في الشهرين الأخيرين.
- **أبرز داعمي المرشحين**: ترامب حصل على 24.4 مليون دولار من أثرياء مثل إيلون ماسك وستيفن شوارزمان، بينما تلقت هاريس 12.8 مليون دولار من شخصيات مثل إريك شميت وداستن موسكوفيتز.
موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية يقترب، والمرشحان الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس يضعان كل ثقلهما لحسم المعركة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وحتى اليوم المرتقب، يجمع المرشحان التبرعات لتمويل حملتيهما الانتخابيتين المكلفتين.
تقول الأرقام إن الديمقراطيين كانوا دوماً يسبقون الجمهوريين في حجم التبرعات المتلقاة، باستثناء مرة واحدة حصلت قبل 24 عاماً، حين تفوق الجمهوري جورج بوش الابن (393 مليون دولار)، على الديمقراطي آل غور (190 مليون دولار)، فهل ستستمر المسيرة ذاتها هذا العام؟
أدى دخول نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى الانتخابات الرئاسية في يوليو/ تموز الماضي إلى تفجير سباق جمع التبرعات مع الرئيس السابق دونالد ترامب ومنح الديمقراطيين تقدمًا كبيرًا مع دخول الانتخابات المرحلة النهائية، حيث ذكرت حملة هاريس والمجموعات التابعة لها أنها جمعت 361 مليون دولار في أغسطس/ آب وحده، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما ذكرت حملة ترامب أنها حصلت عليه. وفي حين يحصل ترامب على تبرعات من أباطرة وول ستريت، فإن هاريس تجذب أموالاً ضخمة. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنّ الحملتين جمعتا معًا 1.5 مليار دولار عبر القنوات الرسمية. على الرغم من أنه لا يزال من المتوقع أن يرتفع المبلغ، لأنّه عادة في الشهرين الأخيرين من الحملات الانتخابية يميل المؤيدون الأغنياء إلى زيادة مساهمتهم بشكل كبير.
تبرعات الانتخابات الرئاسية الأميركية منذ العام 2000
وأوضح موقع فييجوال كابيتاليست المتخصص بالبيانات أنّ المرة الأخيرة التي تفوق فيها الجمهوريون على الديمقراطيين في جمع الأموال في الانتخابات الرئاسية كانت في عام 2000. وبالنظر إلى المبالغ التي تم جمعها حتى الآن في عام 2024، فمن غير المرجح أن يتغير هذا. وفي سياق ذلك، جمعت نائبة الرئيس كامالا هاريس أكثر من 100 مليون دولار في غضون 36 ساعة من إعلان جو بايدن عن نيته التنحي عن منصبه. وفي عام 2008، جمع الديمقراطيون مبلغًا ضخمًا قدره 1.2 مليار دولار، حيث جمع باراك أوباما 778 مليون دولار من هذا المبلغ. وقد تم تحطيم هذا المبلغ القياسي في انتخابات عام 2020، عندما جمع الديمقراطيون مبلغًا أكبر بلغ 3.2 مليارات دولار.
وحتى 24 يوليو/تموز، جمعت كمالا هاريس (ديمقراطية)، 597 مليون دولار، فيما جمع دونالد ترامب (جمهوري)، 421 مليون دولار. وفي انتخابات العام 2020 حصل جو بايدن على 3.2 مليارات دولار مقابل 832 مليون دولار لترامب، وفي انتخابات العام 2016 حصلت هيلاري كلينتون على 839 مليون دولار في مقابل 674 مليون دولار لترامب.
وعودة إلى انتخابات العام 2012 جمع باراك أوباما (ديمقراطي)، 759 مليون دولار، وميت رومني (جمهوري)، 628 مليون دولار. وحصل أوباما في انتخابات العام 2008 على 1.2 مليار دولار في مقابل 652 مليون دولار لجون ماكين (جمهوري). وفي انتخابات عام 2004 جمع جون كيري (ديمقراطي)، 539 مليون دولار، فيما جمع جورح بوش الابن (جمهوري)، 378 مليون دولار. أما في انتخابات العام 2000، فقد حصل آل غور (ديمقراطي)، على 190 مليون دولار، بينما جمع جورح بوش الابن 393 مليون دولار، وفقاً لأرقام فيجيوال كابيتاليس.
ووفق بلومبيرغ، من بين الأثرياء، يتصدر ترامب القائمة في حصوله على تبرّعات منهم. فقد حصل الرئيس السابق على ما لا يقل عن 24.4 مليون دولار من 13 عضوًا في قائمة الأثرياء. وفي الوقت نفسه، تلقت حملة هاريس ما لا يقل عن 12.8 مليون دولار من 20 شخصًا، بما في ذلك أولئك الذين تبرعوا لحملة بايدن قبل تنحيه. وقد تم تحويل هذه المساهمات إليها عندما أصبحت مرشحة.
وتعود ميزة ترامب إلى ثلاثة مانحين - ميريام أديلسون وديان هندريكس وكيلسي وارن، الذين قدم كل منهم الحد الأقصى للجنة ترامب 47 وهو خمسة ملايين دولار إلى لجنة عمل سياسي حليفة. أغنى مانح ملياردير يدعم هاريس هو الرئيس التنفيذي السابق لشركة غوغل إريك شميت، الذي وضع ما يقرب من 3 ملايين دولار وراء ترشيحها.
أبرز داعمي ترامب
ووفق تقرير لـ "بلومبيرغ" أيد المدير التنفيذي لشركة تيسلا ايلون ماسك (ثروته 236.8 مليار دولار)، ترامب رسميًا بعد محاولة الاغتيال الفاشلة ضد الرئيس السابق في يوليو. وفي حين لم يتبرع ماسك بشكل مباشر لحملة ترامب، فقد ساعد في إطلاق لجنة العمل السياسي الأميركية، وهي لجنة عمل سياسية تدعم ترامب. وقد أنفقت 45 مليون دولار حتى الآن، وفقًا لملفات لجنة الانتخابات الفيدرالية.
كما يقف ستيفن شوارزمان، رئيس مجلس إدارة شركة بلاكستون (ثروته 45.8 مليار دولار)، إلى جانب ترامب، وقد تبرع بمبلغ 419.600 دولار، والحال ذاته ينطبق على ميريام أديلسون، المساهمة الأكبر في شركة لاس فيغاس ساندز (الثروة 32.1 مليار دولار). وقد تبرعت أديلسون بمبلغ خمسة ملايين دولار إلى لجنة الحفاظ على أميركا، التي تدعم إعادة انتخاب ترامب، و844.600 دولار للجنة ترامب الانتخابية. وكذلك فعل جيف هيلدبراند، مؤسس ومالك شركة هيلكورب للطاقة (الثروة 17.4 مليار دولار)، الذي تبرع بمبلغ 3300 دولار لدونالد ترامب.
وتبرع هارولد هام، رئيس مجلس إدارة شركة كونتيننتال ريسورسز (الثروة 14.3 مليار دولار)، بمبلغ 200 ألف دولار إلى مؤسسة Make America Great Again Inc.، و614 ألف دولار إلى لجنة ترامب، و3300 دولار أميركي إلى مؤسسة دونالد ترامب للرئاسة عام 2024. وكذلك الحال بالنسبة إلى تيلمان فيرتيتا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة فيرتيتا للترفيه (الثروة 13.2 مليار دولار)، تبرع بمبلغ 407.300 دولار للجنة ترامب 47، و3.300 دولار لدونالد ترامب للرئاسة عام 2024.
أبرز داعمي هاريس
وبحسب تقرير "بلومبيرغ" تبرع أريك شميت، الرئيس التنفيذي السابق لشركة ألفابت (الثروة 30.2 مليار دولار)، بمبلغ 1.6 مليون دولار إلى لجنة Future Forward PAC، وهي لجنة عمل سياسية ديمقراطية، و1.16 مليون دولار إلى صندوق نصر بايدن.
وتبرع داستن موسكوفيتز، المؤسس المشارك لشركة Meta Platforms (الثروة 24.2 مليار دولار)، بمبلغ 929.600 دولار لهاريس، كما أن كريستي والتون، زوجة ابن مؤسس شركة وول مارت سام والتون (الثروة 15.4 مليار دولار)، لم تتبرع بشكل مباشر، إلا أنها ستشارك في استضافة فعالية لجمع التبرعات لصالح هاريس في 15 سبتمبر/أيلول.
وتبرعت ميليندا فرينش غيتس، الرئيسة المشاركة السابقة لمؤسسة بيل وميليندا غيتس (الثروة 13.5 مليار دولار)، بمبلغ 3300 دولار لهاريس للترشح للرئاسة من خلال صندوق هاريس للنصر.
وتبرعت إليزابيث جونسون، ابنة نيد جونسون الثالث، الرئيس السابق لشركة فيديليتي للاستثمارات (الثروة 11.9 مليار دولار)، بمبلغ 6750 ألف دولار لدعم الديمقراطيين. وكذلك الحال بالنسبة إلى ديفيد شو، المؤسس والمالك الرئيسي لشركة DE Shaw & Co (الثروة 10.4 مليارات دولار)، الذي تبرع بمبلغ 295700 دولار للديمقراطيين.