إيلون ماسك يتخلى عن 4.5 ملايين سهم في تسلا مقابل 5 مليارات دولار

11 نوفمبر 2021
ماسك ربط بيع الأسهم بدفع الضرائب (Getty)
+ الخط -

قال الملياردير إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، إنه باع أسهما بخمسة مليارات دولار في الشركة بعد أيام قليلة من استطلاعه رأي مستخدمي موقع "تويتر" في بيع 10% من حصته، والتحدي الذي أطلقه بأنه سيلتزم بقرار المشاركين في الاستطلاع.

وفي أول بيع لأسهم منذ 2016، باع ماسك حوالي 4.5 ملايين سهم في "تسلا"، إذ تخلى عن قرابة 3.6 ملايين سهم قيمتها حوالي أربعة مليارات دولار، كما باع 934 ألف سهم أخرى مقابل 1.1 مليار دولار بعد تفعيل خيارات للحصول على 2.2 مليون سهم تقريباً، وفق ما أوردته "رويترز"، اليوم الخميس.

تعادل الأسهم المبيعة نحو 3% من إجمالي حيازاته في الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية، والتي تشكل القسم الأكبر من ثروته.

بدأ ماسك استطلاع الآراء، يوم السبت، على "تويتر" في بيع حوالي 10% من حيازاته، مما ساعد في دفع سعر سهم "تسلا" للتراجع بعد تأييد أغلبيتها للبيع.

وقال ماسك، في وقت سابق، إنه قد يضطر إلى دفع ضرائب "باهظة" هذا العام، إذ يتعين عليه تفعيل عدد كبير من خيارات الأسهم التي تستحق في العام المقبل.

وشرح ماسك على "تويتر": "للعلم، أنا لا أحصل على راتب نقدي أو مكافأة من أي مكان. لدي أسهم فقط، وبالتالي إن الطريقة الوحيدة بالنسبة إليّ لدفع الضرائب شخصياً، هي بيع الأسهم".

وهبط السهم 12% يوم الثلاثاء في عمليات بيع استمرت عدة أيام عرَّضت مكانة الشركة كواحدة من الشركات التي تتجاوز قيمتها تريليون دولار للخطر، لكن السهم ارتفع 4.3%، أمس الأربعاء.

وكان بيع الأسهم الإضافية منفصلاً ومنح ماسك احتياطيات كبيرة من السيولة النقدية، إذ إنّ ثروته مرتبطة ارتباطاً كبيراً بحصصه في "تسلا" و"سبايس إكس".

ورغم أنّ "تسلا" فقدت قرابة 150 مليار دولار من قيمتها السوقية هذا الأسبوع، فقد كان المستثمرون الأفراد مشترين صافين للأسهم، وبلغ صافي مشترياتهم يومي الإثنين والثلاثاء 157 مليون دولار، بحسب "فاندا" للأبحاث.

يأتي ذلك، بعدما خسر ماسك 50 مليار دولار خلال يومين، أمس الأربعاء، وهو أكبر انخفاض لمدة يومين في تاريخ مؤشر المليارديرات. كذا، خسرت الشركة، الثلاثاء، حوالي 199 مليار دولار من حيث القيمة خلال أكبر عمليات بيع متتالية لها منذ سبتمبر/أيلول 2020 وسط مجموعة من الأخبار السلبية.

وماسك شارك في تأسيس شركة مدفوعات الإنترنت "باي بال" التي باعها لاحقاً، ويتولى حالياً قيادة بعض أكثر الشركات رهاناً على تقنيات المستقبل في العالم. فهو يرأس أيضاً شركة "سبايس إكس" للصواريخ، وشركة "نيورالينك" التي تبتكر تقنيات فائقة السرعة لربط المخ البشري بأجهزة الكمبيوتر. وأسس كذلك شركة لتشييد أنفاق منخفضة التكلفة تحت شوارع المدن المزدحمة بهدف تسيير نظام نقل عام يعمل بالكهرباء، ويستهدف تفادي الاختناقات المرورية في المدن الأميركية.

المساهمون