إليك ما يلزم من وثائق سفر في زمن كورونا

15 فبراير 2022
الجائحة غيرت الكثير من الأسس المتبعة في عالم السفر (Getty)
+ الخط -

حتى لا تفقد رحلتك تغيرت مفاهيم السفر منذ عامين. لم تكن تأثيرات الجائحة طبية أو حتى اقتصادية، بل غيرت الكثير من الأسس المتبعة خصوصاً في عالم السياحة والسفر. فإن كنت تعتقد أنّ جواز السفر كفيل بالسماح لك للتحليق والانتقال من مكان إلى آخر، فأنت قد تكون مخطئاً وقد تفقد رحلتك وأموالك.

بحسب "الاتحاد الدولي للنقل الجوي" IATA، يتسبب 60 ألف مسافر سنوياً بالعودة إلى نقاط الوصول أو النقل من قبل سلطات الهجرة، في مواقف مرهقة ومحبطة للمسافرين، بسبب نقص الوثائق في هذه المشكلة، فما بالكم بالواقع الجديد الذي فرضه فيروس كورونا؟

وفق الاتحاد المذكور، على السائح اجتياز اختبارات عديدة قبل الدخول إلى المطارات الدولية، كما عليه إجراء فحوصات طبية حتى يتمكن من الصعود إلى الطائرة، ناهيك عن برامج التأمين الجديدة، وجواز السفر الأخضر.

الصورة
سياح يضعون أقنعة واقية (Getty)
سياح يضعون أقنعة واقية (Getty)

ولذا، فقبل التخطيط إلى أي رحلة سياحية، جهزوا معكم هذه المستندات. فحص الـPCR يعد اختبار مسحة الأنف الخاصة بفيروس كورونا، والمعروفة باسم PCR، واحداً من أهم الوثائق للسفر والانتقال من مكان إلى آخر. يساعد هذا الاختبار في البحث داخل الجهاز التنفسي العلوي عن المادة الوراثية (الحمض النووي) المسببة لفيروس كورونا.

بعض المطارات الأوروبية ترفض دخول المسافرين دون الحصول على هذه الوثيقة في مدة أقصاها 24 ساعة، وفي مطارات أخرى، يمكن إجراء الفحص قبل 48 ساعة، ومن ثم يسمح بالدخول إلى حرم المطار.

وقبل التوجه إلى المطارات الأميركية عليك بحيازة الفحص قبل ركوب الطائرة ب 72 ساعة. يساعد هذا الاختبار في الحد من انتشار فيروس كورونا. فإن كانت نتيجة الاختبار موجبة، فمن المحتمل أن يكون الشخص مصاباً بالفيروس، أما إن كانت سالبة، فيسمح له بالسفر.

يُطلب هذا الفحص من جميع المسافرين دون استثناء، إلّا أنّ السلطات في كلّ دولة تضع معايير معينة لإخضاع الفئات العمرية. ففي بعض المطارات العربية، خصوصاً مطارات الخليج، يُطلب إجراء الفحص من سن خمس سنوات. وفي مطارات أخرى، يُطلب الفحص من الفئات العمرية الأكبر سناً، أي التي تتجاوز 16 عاماً.

الصورة
فحص كورونا من متطلبات السفر ​(Getty)
فحص كورونا من متطلبات السفر ​(Getty)

وثائق صحية

وثائق السفر الصحية ليست جديدة على السفر الدولي، لدى بعض البلدان متطلبات دخول طويلة الأمد، مثل شهادات التطعيم ضد الحمى الصفراء، لكنّ هذا كان مقصوراً على بلدان معينة، في حين تم فرض متطلبات دخول وثيقة السفر الخاصة بفيروس كورونا من قبل غالبية البلدان حول العالم.

تختلف متطلبات التطعيم أو الاختبار من بلد إلى آخر، وغالباً ما يجب تقديم الوثائق بلغات محددة، وأن يكون التطعيم معترفاً فيه من قبل الدول التي يدخلها الزائر. نتيجة لذلك، يكافح المسافرون وشركات الطيران لمواكبة هذه المتطلبات المتغيرة باستمرار.

وضع الاتحاد الدولي للنقل الجوي العديد من المواقع والتطبيقات لمساعدة المسافرين، فعلى سبيل المثال، يساعد IATA Travel Center وIATA Travel Pass أو IATA Timatic Widget الأفراد والشركات على التنقل في هذه البيئة المتغيرة باستمرار.

عادة تتضمن الوثيقة الصحية شهادة التطعيم مع رمز خاص بها يؤكد حصول الشخص على التطعيم، والحالة الصحية، والتحقق من مناعته الصحية. جواز السفر الأخضر جواز السفر الأخضر هو مستند، أو تطبيق، يثبت أنّ حامله قد تم تطعيمه بالكامل أو تعافى من فيروس كورونا، وقد يمنح الأشخاص الحق بالوصول إلى المطاعم والمقاهي والأماكن السياحية عموماً، وخاصة الأماكن المغلقة.

أما في ما يخص الأماكن العامة أو التجمعات في الهواء الطلق، فقد ثبت أنّ انتقال فيروس كورونا قد يكون منخفضاً، ولذا لا حاجة لهذه الوثيقة، شريطة ملاحظة التباعد الاجتماعي.

الصورة
جواز السفر الأخضر يسهل الإجراءات (Getty)
جواز السفر الأخضر يسهل الإجراءات (Getty)

ما زالت معظم الدول حول العالم تعتمد هذه الوثيقة، وتمنع الأشخاص الذين لا يمتلكونها من الانخراط في العديد من النشاطات.

ومن ضمن هذه الدول، إيطاليا وقبرص وبلجيكا. اعتباراً من 9 أغسطس/ آب الماضي، أصدرت فرنسا قراراً أجبرت فيه الزوار، وحتى المقيمين، على اعتماد الباسبور الأخضر، لحضور الأحداث التي تتسع لأكثر من 1000 شخص.

اعتباراً من سبتمبر/ أيلول 2021، يعدّ الباسبور الأخضر إلزامياً أيضاً للمسافرين في وسائل النقل العام والمعلمين وطلاب الجامعات.

الشهادة الرقمية الأوروبية (EUDCC)

ابتكرت بعض الدول الأوروبية الشهادة الرقمية الأوروبية، التي يطلق عليها تسمية EUDCC ، تعمل حالياً كبطاقة سفر عبر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، للتحقق من حالة تلقيح الشخص من أجل تسهيل الرحلات عبر القارة.

الصورة
الشهادة الرقمية الأوروبية تعمل كبطاقة سفر (فرانس برس)
الشهادة الرقمية الأوروبية تعمل كبطاقة سفر (فرانس برس)

فإن كنتم في إحدى هذه الدول الأوروبية، فلا بد من اعتماد هذه الوثيقة للانتقال من مكان إلى آخر داخل الاتحاد الأوروبي. أحدثت هذه الوثيقة حالة من الإرباك، يعتقد بعض المواطنين أنّها قد تنتهك الحريات المدنية وتسمح "بالتمييز".

ما يميز هذه الوثيقة الأوروبية EUDCC عن جواز السفر الأخضر هو أنّ الأخير يستخدم فقط للأشخاص الذين تم تطعيمهم، أي الذين تلقوا جرعتين أو أكثر، في حين أن وثيقة EUDCC تظهر نتائج اختبار PCR، إذ يمكن للأشخاص إجراء هذا الفحص كلّ 3 أيام حتى يتمكنوا من الانتقال من مكان إلى آخر، أو حتى يسمح لهم بدخول مراكز الترفيه.

المساهمون