- شهد جهاز قطر للاستثمار نمواً بنسبة 22.6% في قيمة أصوله منذ بداية 2024، ليصل إلى 526 مليار دولار، ويحتل المرتبة الثامنة عالمياً، مع استثمارات في شركات عالمية مثل البنك الزراعي الصيني وفولكسفاغن.
- تأسس جهاز قطر للاستثمار عام 2005 لإدارة فوائض النفط والغاز، ويعتبر أداة للتنويع الاقتصادي ومصدر دخل مستدام، ويُنظر إليه كبوليصة تأمين للمستقبل لتحقيق الاستدامة الاقتصادية.
أصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، قراراً بتعيين محمد سيف سعيد السويدي رئيساً تنفيذياً لجهاز قطر للاستثمار (صندوق الثروة السيادي)، خلفاً لمنصور بن إبراهيم بن سعد آل محمود الذي تولى حقيبة وزارة الصحة العامة في تعديل تشكيل مجلس الوزراء الصادر اليوم.
ويأتي السويدي ليدير صندوق الثروة السيادي القطري من قلب الجهاز الذي انضم إليه قبل 14 عاماً، إلى أن تبوأ منصب الرئيس التنفيذي في جهاز قطر للاستثمار في الأميركتين، إذ يقود عمليات الاستثمار بمختلف فئات الأصول هناك، كما يشترك في عضوية اللجنة التنفيذية للجهاز.
ومنذ التحاقه بالجهاز عام 2010، شغل عدداً من المناصب من ضمنها مدير صناديق الأسهم الخاصة، ومدير محافظ الصناعات والتكنولوجيا والإعلام والاتصالات، وسبق أن ترأس مكتب الجهاز في نيويورك بين عامَي 2015 و2020، وساهم في تأسيس مكتب الجهاز في الولايات المتحدة، الذي يضمّ فريق العمل الداعم لرسالة الجهاز في أن يصبح من أهم المستثمرين من الولايات المتحدة.
وقبل انضمامه إلى جهاز قطر للاستثمار الذي أصبح رئيسه التنفيذي الآن، شغل السويدي منصب مدير إدارة الخدمات المصرفية للشركات لدى مصرف الريان القطري بين عامَي 2006 و2010، وشملت مهامه القطاع الحكومي والعقارات. وقبل انضمامه إلى مصرف الريان، تولّى منصب محلل مالي في الإدارة المالية لشركة إكسون موبيل قطر من 2004 إلى 2006.
ويحمل الرئيس الجديد للجهاز شهادة المحلل المالي المعتمد (CFA) منذ عام 2013، وهو حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال من برنامج (TRIUM) وشهادة بكالوريوس في الإحصاء والمالية من جامعة ميسوري في الولايات المتحدة.
وقفزت قيمة أصول صندوق الثروة القطري منذ بداية عام 2024، بنسبة 22.6% وبواقع 97 مليار دولار، لتصل إلى 526 مليار دولار. وبحسب تصنيف معهد صناديق الثروة السيادية، فقد دعم أصول الجهاز العوائد الكبرى للمحفظة الاستثمارية والموزعة قطاعياً وجغرافياً على جميع قارات العالم، علاوة على الارتفاعات التي حققتها الأسواق الأوروبية والأميركية ولعبت دوراً كبيراً في تعزيز عوائده.
وقد حافظ جهاز قطر للاستثمار على المرتبة الثامنة عالمياً، فيما بلغ حجم إنفاقه 5.9 مليارات دولار عام 2023، وهو يمتلك حصصاً في أيقونات استثمارية عالمية شهيرة، أبرزها البنك الزراعي الصيني، وشركة فولكسفاغن الألمانية للسيارات، وشركة غلينكور البريطانية السويسرية لتجارة السلع الأولية والتعدين، وبنك باركليز وشركة سينسبري.
وفي عام 2015، افتتح جهاز قطر للاستثمار مكتباً في نيويورك لاستثمار 35 مليار دولار بالولايات المتحدة، واستحوذ على نحو 10% من شركة إمباير استيت ريالتي تراست، المالكة لمبنى "إمباير استيت" عام 2016، وتستحوذ بريطانيا على الحصة الكبرى من إجمالي استثمارات قطر الخارجية، أبرزها برج شارد في لندن، و20% من الشركة المالكة لمطار هيثرو لندن.
وكان الصندوق قد أُسِّس عام 2005، بهدف إدارة فوائض النفط والغاز الطبيعي. وفي 16 مايو/أيار 2023، أعيد تشكيل مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار برئاسة حاكم مصرف قطر المركزي الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني، خلفاً للشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي عُيّن رئيساً للوزراء وزيراً للخارجية في التعديل الوزاري آنذاك.
واعتبر رئيس الوزراء القطري، في حديث تلفزيوني في إبريل/نيسان الماضي، جهاز قطر للاستثمار أداة للتنويع الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل، مشيراً إلى أن الدولة تعتبره مثل "بوليصة التأمين للأجيال القادمة"، فالدولة تستثمر الفوائض الموجودة للمستقبل.