إقلاع رحلة طيران بين صنعاء والقاهرة عشية انتهاء هدنة اليمن

01 يونيو 2022
الرحلة السابعة من المطار منذ بدء الهدنة والأولى المتجهة للقاهرة (الأناضول)
+ الخط -

نقلت طائرة تابعة للخطوط اليمنية الأربعاء عشرات المسافرين من صنعاء إلى القاهرة في أول رحلة تجارية بين العاصمتين منذ 2016، وذلك في إطار الهدنة التي يشهدها البلد الغارق في الحرب والتي تنتهي الخميس.

وأفاد المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي لليمن لوكالة فرانس برس بأنّ 77 شخصاً استقلوا الطائرة التي أقلعت صباحاً من المطار المغلق أمام الرحلات التجارية منذ نحو ست سنوات، فيما أفاد مصور الوكالة بأنه لم يُسمح للصحافيين بدخول المطار.

وهذه سابع رحلة تجارية تنطلق من العاصمة صنعاء منذ بدء سريان الهدنة في الثاني إبريل/ نيسان الماضي. والرحلات الست الأخرى كانت بين صنعاء وعمّان في الأردن ونقلت غالبيتها مرضى يمنيين.

يدور النزاع في اليمن منذ 2014 بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال وغرب البلاد، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.

ويتهم الحوثيون المدعومون من إيران الرياض بفرض "حصار" على اليمن خصوصاً عبر إغلاق المطار أمام الرحلات الجارية منذ 2016، في حين يقول السعوديون إنهم يريدون منع تهريب الأسلحة إلى المتمردين.

وبموجب اتفاق الهدنة، كان يفترض السماح برحلتين تجاريتين من صنعاء أسبوعياً، لكن خلافات حول مصادر جوازات السفر قلصت أعداد هذه الرحلات التي مثّلت بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.

وفيما تقترب الهدنة من الانتهاء، حذّرت واشنطن الثلاثاء من "صعوبات" تواجه محادثات حول تمديدها.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد إن المحادثات الرامية إلى تمديد مفاعيل وقف إطلاق النار "لم تنته بعد لكن يبدو أنها تواجه بعض الصعوبات".

وأشارت في تصريح للصحافيين إلى أن بلادها تعتبر وصول المحادثات إلى مأزق مشكلة، قائلة "أشجع الفرقاء في الجانبين على مواصلة تلك الجهود وعلى إيجاد سبيل سلمي لتوفير المساعدات الإنسانية للشعب اليمني".

خلال فترة الهدنة، تبادلت الحكومة اليمنية والحوثيون اتهامات بخرق وقف اطلاق النار، كما أنّ الاتفاق لم يطبّق بالكامل وخصوصا ما يتعلق برفع حصار المتمردين لمدينة تعز جنوب غرب اليمن، لكنه نجح بالفعل في خفض مستويات العنف بشكل كبير.

وفي السياق، قال مسؤول حكومي لـ"فرانس برس"، اليوم الأربعاء، إنّ مجلس القيادة الرئاسي اليمني أبلغ المبعوث الأممي هانس غرندبورغ بأنّ السلطة المعترف بها تطالب بتطبيق كامل بنود الهدنة، بما في ذلك رفع الحصار عن تعز، للموافقة على تمديدها.

وفي اتصال بين رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، دعا المسؤول اليمني إلى "مضاعفة الضغط على المليشيا الحوثية للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، وفي المقدمة فتح معابر تعز"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ".

وكانت منظمات إغاثية عاملة في اليمن دعت أطراف النزاع الثلاثاء، إلى تمديد الهدنة، في وقت أعرب المتمردون والحكومة عن عدم ممانعتهم إنما من دون التوصل إلى اتفاق فعلي بشأن ذلك.

وقالت المنظمات وعددها أكثر من ثلاثين بينها "المجلس النروجي للاجئين" في بيان "رأينا الآثار الانسانية الايجابية للهدنة، ففي الشهر الاول من الهدنة فقط انخفض عدد القتلى او الجرحى في اليمن بأكثر من 50 بالمئة، ونظرا للدخول المنتظم لسفن الوقود إلى ميناء الحديدة لم يعد الناس يقفون في طوابير".

(فرانس برس)

المساهمون