قال الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في "طيران الإمارات"، اليوم الثلاثاء، إنّ الشركة تعتزم تشغيل نحو 70% من طاقتها بحلول فصل الشتاء بفضل زيادة متوقعة للسفر الدولي مع تخفيف الدول للقيود المفروضة بسبب فيروس كورونا، وإعادة فتح الحدود.
تعكف شركة الطيران، التي كانت الأكبر عالمياً في تسيير الرحلات الطويلة قبل الجائحة، على إعادة البناء التدريجي لشبكتها التي تضم 157 وجهة سفر بعد وقف الرحلات في مارس/ آذار 2020.
وتسيّر "طيران الإمارات" حالياً طائرات لنحو 120 وجهة، لكن طاقة التشغيل تظل محدودة؛ بسبب استمرار توقف معظم الطائرات العملاقة من طراز "إيرباص إيه 380" وعددها 118.
وقال عدنان كاظم، للصحافيين، اليوم: "لدينا بالفعل خطة لاستعادة نحو 70% من طاقتنا بحلول شتاء 2021".
ولم يكشف عن طاقة التشغيل الحالية، غير أنه أضاف أنّ الشركة لا تزال أمامها مسافة لتقطعها للوصول إلى 70%.
وتسيّر الشركة بصفة أساسية رحلات على 151 طائرة "بوينغ 777"، لكن في ظل استمرار طلب الركاب عند مستويات منخفضة جداً في أنحاء العالم، فإنّ الطائرات تنقل بضائع في معظم الأوقات.
وقال كاظم إنّ الشركة تتوقع تشغيل ما بين 30 و40 طائرة "إيرباص إيه 380" في فصل الصيف، وهو أكثر من العدد الذي تسيّره حالياً.
تعتمد استعادة الطاقة إلى حد كبير على تخفيف الدول للقيود المرتبطة بفيروس كورونا، وما إذا كانت ستسمح بالسفر الدولي. وليست للشركة سوق محلية تخفف من تأثير إغلاق الحدود الدولية.
كان رئيس "طيران الإمارات" تيم كلارك، قد أكد، في إبريل/ نيسان الماضي، أنّ الشركة قد تحتاج لجمع المزيد من السيولة، يُحتمل أن يتم ذلك من خلال ضخّ آخر لحقوق ملكية من حكومة دبي، إذا لم ينتعش الطلب على السفر جواً قريباً.
وتوقع كلارك تحسن وضع السيولة بحلول سبتمبر/ أيلول-أكتوبر/ تشرين الأول، "إذا ما تحسن الطلب"، مضيفاً أنه يأمل ألا تضطر شركة الطيران للسعي إلى السيولة.
وحصلت شركة الطيران، التي تكبدت خسائر بـ12.6 مليار درهم (3.4 مليارات دولار) في النصف الأول من العام الماضي، على ملياري دولار من حكومة دبي، المساهم الوحيد فيها على هيئة حقوق ملكية.
(رويترز، العربي الجديد)