دعا المجلس الأعلى للدولة الليبي (هيئة رسمية استشارية)، الأحد، الحكومة إلى إلغاء صفقة "توتال - مارثون"، وإيقاف التعامل تماما مع الشركات الفرنسية، وذلك ردا على "التطاول" الفرنسي على شخص النبي محمد.
وحث المجلس، في بيان، "مجلس الوزراء على تحمل مسؤولياته الدينية والقانونية والأخلاقية، والرد على التطاول على شخص النبي الكريم، بإيقاف التعامل الاقتصادي مع الشركات الفرنسية".
ودعا المجلس بالأخص إلى "إلغاء الاتفاق المعلق لشراء شركة الطاقة الفرنسية "توتال" لحصة شركة "مارثون أويل ليبيا" في شركة الواحة للنفط، التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط (حكومية).
كما دعا الجهاز القضائي إلى سرعة البت في طعن مقدم من المجلس الأعلى للدولة ضد هذه الصفقة المشبوهة".
فيما قالت الخارجية الفرنسية في بيان إن "الدعوات الى المقاطعة عبثية ويجب أن تتوقف فورا، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا والتي تقف وراءها أقلية راديكالية".
وأضافت الخارجية "في العديد من دول الشرق الأوسط برزت في الأيام الأخيرة دعوات الى مقاطعة السلع الفرنسية وخصوصا الزراعية الغذائية، إضافة إلى دعوات أكثر شمولا للتظاهر ضد فرنسا في عبارات تنطوي أحيانا على كراهية نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي".
واعتبرت أن هذه الدعوات "تشوه المواقف التي دافعت عنها فرنسا من أجل حرية الرأي وحرية التعبير وحرية الديانة ورفض أي دعوة للكراهية".
ورأت أيضا أن هذه المواقف "تستغل لأغراض سياسية التصريحات" التي أدلى بها ماكرون في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر خلال عرض مشروع قانون عن الإسلام المتطرف، والأسبوع الفائت خلال مراسم تكريم المدرس سامويل باتي الذي قتل في 16 تشرين الأول/ أكتوبر بيد روسي شيشاني إسلامي.
ونشر الرئيس الفرنسي مساء الأحد عدة تغريدات، اثنتان منها بالإنكليزية والعربية، شدد فيها على رفض "خطاب الحقد" ومواصلة الدفاع عن "النقاش العقلاني". وقال في تغريدة "نعتز بالحرية، نضمن المساواة، ونعيش الأخوة بعمق. لا شيء سيجعلنا نتراجع، أبدا".
(الأناضول، رويترز)